بنك التنمية الأفريقي وبرنامج الأغذية العالمي يحققان نتائج إيجابية في إنتاج القمح بالسودان

12 يونيو/حزيران 2024 (PEN) أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة وبنك التنمية الأفريقي اليوم عن نجاح المشروع الطارئ لإنتاج القمح في السودان، الذي يموله بنك التنمية الأفريقي، في زيادة إنتاج القمح بنسبة تصل إلى 70٪ في المواقع المستهدفة في خمس ولايات خلال العام الماضي. ويأتي هذا التطور في وقت حرج حيث يواجه السودان كارثة جوع تلوح في الأفق بسبب الصراع المستمر الذي أعاق الموسم الزراعي الماضي.

وقالت مديرة البنك في السودان، السيدة ماري مونيو: "أصبح مشروع إنتاج القمح الذي تبلغ قيمته 75 مليون دولار، بتمويل من بنك التنمية الأفريقي، قلب الإنتاج في اللحظة الحرجة في السودان. وقد وفر الأمن الغذائي، حيث أنتج 645,000 طن متري من القمح هذا العام، وأصبح أيضا تدخلا حرجا للاستجابة للأزمات للنازحين داخليا. وكان أكثر من 30٪ من المستفيدين في الولاية الشمالية من النازحين داخليا".

وأضافت مونيو: "ارتكز المشروع على مشاريع إنتاج القمح السابقة التي غيرت قواعد اللعبة - مشاريع القمح TAAT (2018-2021) - مما يوفر مثالا واضحا على كيف يمكن للتدخل الإنمائي طويل الأجل أن يلبي الاحتياجات الطارئة والإنسانية قصيرة الأجل بالإضافة إلى بناء القدرة على الصمود التطلعية. ونشكر شريكنا الإنمائي، برنامج الأغذية العالمي، على تنفيذ هذا المشروع وضمان تحقيق نتائج إيجابية في خمس ولايات على الأقل، بما في ذلك ولاية الجزيرة، وولاية كسلا، وولاية نهر النيل، وولاية النيل الأبيض، والولاية الشمالية، حتى في ظل ظروف النزاع النشط".

وأوضحت أن "الصراع المستمر في السودان كان له تأثير مدمر على الزراعة، حيث لم ينتج السودان سوى نصف كمية القمح التي كان ينتجها في عام عادي. وبفضل التمويل المقدم من بنك التنمية الأفريقي، تمكنا من التخفيف من بعض آثار هذه الحرب على إنتاج القمح".

وذكرت أن المشروع وزع بذور القمح والأسمدة المتكيفة مع المناخ على أكثر من 170,000 مزارع من أصحاب الحيازات الصغيرة في الولايات المستهدفة. وتضمن التقرير أن المناطق التي شملها المشروع تقع بشكل كبير في الولايات الشمالية والشرقية المستقرة نسبيا، وكذلك في المناطق المتأثرة بالنزاع مثل ولايتي الجزيرة والنيل الأبيض.

وأضاف التقرير أن محصول القمح البالغ 645 ألف طن متري هذا العام يمثل 22 في المائة من إجمالي احتياجات استهلاك القمح في السودان. وأفاد المزارعون بزيادة بنسبة 44 في المائة في الإنتاجية لكل هكتار مقارنة بالموسم السابق. وتم تقديم الدعم والموارد لحوالي 16,000 مزارع نزحوا حديثا بسبب النزاع لإعادة بناء سبل عيشهم. بالإضافة إلى ذلك، وفر المشروع 12 آلة حصاد لجمعيات المزارعين في نهر النيل والولايات الشمالية لتمكينهم من حصاد المنتجات بشكل أكثر كفاءة لتجنب الخسائر.

وقال التقرير أن السودان يواجه كارثة جوع غير مسبوقة، حيث يقدر برنامج الأغذية العالمي أن أكثر من 2 مليون شخص معرضون لخطر الوقوع في IPC 5 (كارثة/مجاعة) عبر أكثر من 40 نقطة ساخنة للجوع إذا لم يتلقوا مساعدات إنسانية عاجلة.

وأكد التقرير أن الاستثمارات في الإنتاجية الزراعية في السودان ضرورية لزيادة غلة المحاصيل وتوافر الغذاء في مواجهة المستويات المدمرة من العنف والجوع. وقد قدم بنك التنمية الأفريقي ما مجموعه 75 مليون دولار أمريكي لبرنامج الأغذية العالمي لتنفيذ المشروع الطارئ لإنتاج القمح في السودان على مدار عامين.