واشنطن تطالب قوات الدعم السريع بوقف الهجوم على الفاشر وحماية المدنيين إنقاذ الطفولة: الأمطار الغزيرة في السودان تفاقم معاناة الأسر والأطفال النازحين أطباء بلا حدود تدعو للتدخل العاجل لإنقاذ الأطفال في مخيم زمزم للنازحين مسؤولة أممية : النساء السودانيات يواجهن أزمة إنسانية غير مسبوقةالخطوط الجوية الاثيوبية تطلق رحلات يومية إلى مدينة بورتسودان
Live Date and Time

آدم رجال لصحيفة "الشعب" : ما متوسط 25 وفاة يوميًا في مخيمات النزوح بدارفور بسبب الظروف الإنسانية القاسية

5 أغسطس/آب 2024 (PEN) قال الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، آدم رجال، إن المواطن بإقليم دارفور لا يستطيع أن يشتري المواد الأساسية بسبب عدم توفر القدرة الشرائية نتيجة لتعطل الأعمال و الظروف الحرجة التي يمر بها .

وذكر رجال خلال حوار خاص مع صحيفة "الشعب" الإلكترونية  أن المساعدات الإنسانية قد توقفت عن الوصول لمخيمات النازحين واللاجئين منذ اندلاع النزاع ولم يصل إلى جزء قليل جدا وبحالات نادرة ولا يسد الحوجه الكبرى، بينما تماطل أطراف الصراع في فتح الطرق للمساعدات الإنسانية.

وأضاف أن معبر الطينة هو المعبر الوحيد لدخول المساعدات وقد اغلق بسبب هطول الأمطار الغزيرة ولا يوجد طريقة غير البدائل الأخرى كالإسقاط الجوي، مضيفا أن من الطبيعي ان يعلن خبراء الأمم المتحدة "المجاعة" بمخيم زمزم للنازحين لأنه يحوي أكثر من 500 ألف نسمة ويعانون من النقص الحاد في الغذاء ما تسبب في سوء تغذية للأطفال والنساء الحوامل والأمهات والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة.

وجدد رجال مطالبتهم بأن تعمم لجنة مراجعة المجاعة هذه الوضعية لكل المخيمات البالغ عددها 171 مخيماً بدارفور الذي يعيش ساكنيها بذات الظروف التي يعيشها سكان مخيم زمزم وحتى المجتمعات المضيفة وبقية أنحاء السودان.

وأشار خلال الحوار مع الصحيفة إلى أن ما متوسط 20 إلى 25 شخصاً يموتون يومياً بمخيمات النزوح بدارفور بسبب الجوع وانعدام الادوية المنقذة للحياة والظروف الإنسانية القاسية واستنفاذ الغذاء، قائلا "لا تستطيع أن تصف هذا الواقع المزرى سوى أنه واقع كارثي ومجاعة بمعنى الكلمة".

ودعا رجال لتضافر الجهود والمساهمة من قبل المانحين بشكل كبير، كما دعا البرلمانات حول العالم للإحساس بالظروف التي يعيشها مواطني دارفور والسودان، و طالب بالفصل ما بين العمل الإنساني والسياسي.

وفي رد لسؤال صحيفة "الشعب" حول إغلاق معبر أدري الحدودي مع تشاد، أشار رجال إلى أن ما تسمى بـ"حكومة بورتسودان" هي التي تقف عقبة أمام إغلاق المعبر، وأنهم لا يشعرون بمعاناة المواطنين في السودان ودارفور على وجه الخصوص، وأضاف أن مواطني دارفور لم يكونوا جزء من الحرب وانما طرفي الصراع كانوا سويةً في "كرسي السلطة" وذهبوا في اتجاه الحرب .

وقال رجال إنه لا يوجد أي مبرر واضح لإغلاق المعبر الحدودي لأن الناس في أمس الحوجه بينما يموت الأطفال والمسنين والنساء الحوامل والأمهات بسبب الجوع وسوء التغذية وانعدام الأدوية المنقذة للحياة، ولا يمكن استخدام ما وصفها بـ"التبريرات السياسية" لإغلاق معبر أدري الحدودي.

ودعا طرفي الصراع إلى عدم المماطلة في فتح الطرق والممرات والمعابر وخاصة معبر أدري لأنه المعبر الوحيد الذي يمكن من خلاله أن تصل المساعدات الإنسانية بشكل فوري، كما دعا لتنفيذ عمليات الإسقاط الجوي لإنقاذ الضحايا المعرضين لخطر الموت بالجوع الذي يهدد الالاف وهو ما سيكون "وصمة عار" لأطراف الصراع حسب تعبيره.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.