أطباء بلا حدود : النازحون في شرق السودان بحاجة إلى تدخل إنساني عاجل

26مارس / آذار 2024 (PEN) أطلقت منظمة أطباء بلا حدود نداءً استغاثة بشأن الوضع الإنساني المأساوي الذي يعاني منه الآلاف من النازحين في ولاية كسلا بشرق السودان، حيث تزايدت حدة الأزمة الصحية والإنسانية بشكل ملحوظ.

ووفقًا لمنظمة أطباء بلا حدود، يواجه نحو 190,000 شخص من النازحين ظروفًا قاسية في ولاية كسلا، من بينهم حوالي 40,000 شخص فروا مؤخرًا من العنف في ولاية الجزيرة. تتميز الظروف المعيشية للنازحين في كسلا بانعدام الأمن الغذائي، واكتظاظ الملاجئ، وقلة الوصول إلى المياه النظيفة، إضافة إلى نقص الخدمات الصحية الأساسية.

وأشارت المنظمة إلى أن التهابات الجهاز التنفسي تعد من بين المشكلات الصحية الرئيسية التي يواجهها النازحون في المنطقة، حيث يزداد تفاقمها بسبب ظروف الإيواء الغير كافية. وفي محاولة لتقديم المساعدة، قدمت منظمة أطباء بلا حدود خدمات الرعاية الصحية الأولية والرعاية الصحية الجنسية والإنجابية، ورعاية الصحة النفسية، بالإضافة إلى توفير عيادات متنقلة للوصول إلى المناطق النائية.

و مع استمرار تدهور الوضع الصحي والإنساني في ولاية كسلا، تتزايد المخاطر على النازحين، حيث يعتمدون على سخاء المجتمعات المحلية للحصول على الضروريات، مما يزيد من تعرضهم للأمراض والحرمان. كما تشير المنظمة إلى خطر انتشار الأمراض المعدية مثل الكوليرا والتيفوئيد والدوسنتاريا، مما يعزز الضغط على الخدمات الصحية القائمة.

وقالت كلير سان فيليبو، نائبة رئيس بعثة أطباء بلا حدود في السودان"تشكل التكلفة المرتفعة للخدمات الطبية، لا سيما بالنسبة للنساء اللواتي يحتجن إلى رعاية الصحة الإنجابية، عائقا هائلا أمام الحصول عليها. وعلاوة على ذلك، لا تزال حماية الناجيات من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي مصدر قلق ملح، مع محدودية الوصول إلى الأماكن الآمنة وخدمات الدعم مما يؤدي إلى تفاقم ضعفهن".

وطالبت أطباء بلا حدود بشدة تحركًا سريعًا وعاجلاً من المجتمع الدولي والجهات المانحة لتقديم المساعدة الضرورية للنازحين في ولاية كسلا، مع التركيز على توفير الرعاية الصحية الأساسية وتقديم الدعم الإنساني للمتضررين.