"أطباء بلا حدود" تحذر من تصاعد الأزمة الإنسانية في شمال دارفور

30 أبريل / نيسان 2024 (PEN) في ظل التصاعد الخطير للقتال في شمال دارفور، تواجه المنظمات الإنسانية تحديات متزايدة في تقديم المساعدة للمتضررين. وفي هذا السياق، كشفت منظمة "أطباء بلا حدود" عن تصاعد حالات الجرحى في المستشفيات الرئيسية في الفاشر، حيث عالجت أكثر من 100 جريح حرب، بما في ذلك 11 طفلاً، خلال الأسبوعين الماضيين. ويشير التقرير إلى أن العديد من الجرحى تعرضوا لإصابات بالرصاص.

وفي الوقت نفسه، تعمل "أطباء بلا حدود" على توسيع نطاق استجابتها لأزمة سوء التغذية في مخيم زمزم، الذي أصبح وضعه أكثر خطورة. وعبرت المنظمة عن قلقها إزاء الوضع الحرج الذي يواجهه السكان في المخيم، حيث يعاني الآلاف من نقص حاد في الغذاء والماء.

وفي ضوء النتائج المدمرة لتقييم سريع للتغذية والوفيات، الذي أجرته "أطباء بلا حدود" في شمال دارفور، أكدت المنظمة على وجود أزمة سوء تغذية كارثية تهدد حياة الآلاف في مخيم زمزم. وعلى الرغم من الدعوات المتكررة للحصول على الدعم، فإن المنظمة لا تزال الوكالة الوحيدة القادرة على الاستجابة لهذه الأزمة.

وأشارت "أطباء بلا حدود" إلى أن الوصول الآمن للمساعدات الإنسانية يعتبر أمرًا حاسمًا، ودعت الأطراف المتحاربة إلى ضمان حماية المدنيين وهياكل الرعاية الصحية والموظفين. كما حثت المنظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على زيادة الجهود لمنع تفاقم الأزمة وتقديم الدعم اللازم للمتضررين.

وفي الوقت نفسه، تستمر "أطباء بلا حدود" في تقديم الدعم الطبي والإنساني للمتضررين، مع التأكيد على ضرورة توفير رعاية صحية إضافية في المناطق المتضررة على وجه السرعة. وتحذر المنظمة من تفاقم الأزمة في ظل اقتراب موسم الأمطار، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا وصعوبة في تقديم المساعدة اللازمة.