واشنطن تطالب قوات الدعم السريع بوقف الهجوم على الفاشر وحماية المدنيين إنقاذ الطفولة: الأمطار الغزيرة في السودان تفاقم معاناة الأسر والأطفال النازحين أطباء بلا حدود تدعو للتدخل العاجل لإنقاذ الأطفال في مخيم زمزم للنازحين مسؤولة أممية : النساء السودانيات يواجهن أزمة إنسانية غير مسبوقةالخطوط الجوية الاثيوبية تطلق رحلات يومية إلى مدينة بورتسودان
Live Date and Time

أطباء بلا حدود تحذر من تفاقم أزمة سوء التغذية في مخيم زمزم بعد تدمير مستشفيات الفاشر

14 يونيو/حزيران 2024 (PEN) ذكرت منظمة أطباء بلا حدود أن الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في السودان، تشهد قتالاً عنيفًا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى تدمير المدينة وإغلاق مستشفياتها. وبحسب المنظمة، يفر آلاف الأشخاص بحثًا عن الأمان، مع وصول العديد منهم إلى مخيم زمزم الذي يعاني من أزمة سوء تغذية حادة.

قالت المنظمة إن من بين المستشفيات الرئيسية الثلاثة في الفاشر، لا يزال المستشفى السعودي فقط يعمل حاليًا. وأضافت أنه في 11 مايو/أيار، تضرر مستشفى بابكر نهار للأطفال جراء غارة جوية نفذتها القوات المسلحة السودانية على بعد 50 مترًا. وفي 24 مايو/أيار، تعرض مستشفى الجنوب لقذائف هاون ورصاص عدة مرات، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 14 آخرين، مما اضطر منظمة أطباء بلا حدود ووزارة الصحة إلى إجلاء المرضى. كما أشارت المنظمة إلى أنه في 8 يونيو/حزيران، أغلق مستشفى الجنوب تمامًا بعد اقتحامه ونهبه من قبل قوات الدعم السريع.

وأفاد ميشيل أوليفييه لاشاريتيه، رئيس قسم الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود، بأن "لحسن الحظ، تم إجلاء معظم المرضى من المستشفى الجنوبي قبل غارة قوات الدعم السريع، وتمكن المرضى والموظفون الباقون من الفرار". وأضاف: "لكن الحقيقة تبقى أن المستشفيات لم يسلم منها أحد".

وأضاف لاشاريتيه: "الآن، المستشفى السعودي هو الوحيد الذي لديه القدرة الجراحية على مستوى الفاشر، ونحن نخشى على سلامته وعلى الأشخاص الذين يحتاجون إلى الرعاية". وأكد أن الأطراف المتحاربة تتحمل مسؤولية تجنيب المرافق الطبية واحترام وضعها المحمي.

تدعم منظمة أطباء بلا حدود المستشفى السعودي، حيث يصل إليه الجرحى الآن. وأوضحت المنظمة أن المستشفى، الذي كان في الأصل مخصصًا للولادة، يحتاج إلى تكييف ليكون قادرًا على التعامل مع الجرحى والإصابات الجماعية، مع الاستمرار في توفير الرعاية للنساء والأطفال حديثي الولادة. 

وأفادت المنظمة بأن المستشفى السعودي كان يفتقر إلى الكهرباء الكافية لإجراء العمليات الجراحية، لكن فرق أطباء بلا حدود ساعدت في استعادة إمدادات الطاقة. ومنذ 10 مايو/أيار حتى 11 يونيو/حزيران، وصل ما مجموعه 1418 جريحًا إلى مستشفى الجنوب ثم إلى المستشفى السعودي، حيث توفي 226 شخصًا.

وقال لاشاريتيه: "نحن نبذل قصارى جهدنا لتقديم الدعم، لكن الوضع في الفاشر فوضوي". وأوضح أن المدينة بأكملها غير آمنة، وغالبًا ما يكون الاتصال معطلاً، مما يجعل من الصعب للغاية التنقل وتقييم الاحتياجات وتنظيم الإمدادات والدعم. وأضاف أن موظفي المنظمة قد نزحوا أيضًا بسبب القتال، وفقد بعضهم منازلهم.

وأشار لاشاريتيه إلى أن المنظمة تقوم بنقل خدمات رعاية الأمومة وحديثي الولادة من المستشفى الجنوبي إلى مستشفى أطباء بلا حدود الميداني في مخيم زمزم، الذي يقع على بعد 15 كيلومترًا خارج المدينة. وفي مخيم زمزم للنازحين، حيث يقيم ما يقدر بنحو 300,000 شخص، تستجيب المنظمة لأزمة سوء التغذية الكارثية.

ووفقًا لمسوح التغذية التي أجريت في يناير/كانون الثاني، ومرة أخرى في مارس/آذار وأبريل/نيسان، فإن معدلات سوء التغذية كانت ضعف عتبة الطوارئ بين الأطفال، مع نتائج مماثلة بين النساء الحوامل والمرضعات، مما يشير إلى أزمة هائلة تهدد الحياة في مخيم زمزم. وأكد لاشاريتيه أن الفوضى الحالية الناجمة عن النزاع تجعل من الصعب إعادة تقييم معدلات التغذية في المخيم أو تحديد عدد الأشخاص الجدد الذين يصلون.

وختم لاشاريتيه بأن "الوضع يجعل من الصعب للغاية الحصول على معلومات محدثة، ولكن بالنظر إلى معدلات سوء التغذية السابقة وزيادة نزوح الناس، فإن الوضع مقلق بالتأكيد وهناك حاجة إلى استجابة موسعة واسعة النطاق".

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.