أطباء بلا حدود: نقص الكهرباء والمياه في أم درمان يهدد حياة المرضى

18 يناير/كانون الثاني 2025 (PEN) حذرت منظمة أطباء بلا حدود الدولية من تداعيات انقطاع الكهرباء ونقص المياه العامة في أم درمان، نتيجة الأضرار التي لحقت بمحولات الطاقة في سد مروي في 13 يناير الجاري بسبب هجمات عسكرية.

وأفادت المنظمة بأن مستشفيي النو والبلك في أم درمان، اللذين تدعمهما أطباء بلا حدود، يعانيان من نقص حاد في الطاقة والمياه، مما أجبرهما على تقليص الخدمات الحيوية. 

وفي هذا السياق، صرحت المنظمة: "لقد اضطر مستشفى البلك إلى خفض عدد حاضنات الأطفال حديثي الولادة من 17 إلى 2، وإيقاف أجهزة تركيز الأكسجين، كما نفدت المياه، مما يهدد حياة المرضى ويتركهم دون نظافة أساسية".

وفي مستشفى النو، أدى نقص المياه إلى تقليص جلسات غسيل الكلى وإيقاف التحويلات إلى وحدة العناية المركزة. كما شهدت وحدة علاج الكوليرا المدعومة من المنظمة نقصًا حادًا في المياه مرتين خلال الأسبوع الماضي، مما يعيق تقديم الرعاية للمرضى المصابين بالكوليرا.

وذكرت المنظمة أن "أسعار الوقود والمياه الأساسية تشهد ارتفاعًا هائلًا، حيث ينتظر السكان في طوابير طويلة للحصول على المياه، مما يعكس التدهور الحاد في الخدمات الأساسية وسط استمرار القتال".

دعت أطباء بلا حدود الجهات الإنسانية إلى توفير مولدات كهربائية احتياطية لدعم البنية التحتية للمياه في الخرطوم، إلى جانب تمويل عاجل من المانحين الدوليين لتوزيع إمدادات المياه ومعالجة نقص الموارد في مرافق علاج الكوليرا.

وحثت المنظمة الأطراف المتحاربة في السودان على وقف الهجمات على البنية التحتية المدنية.