واشنطن تطالب قوات الدعم السريع بوقف الهجوم على الفاشر وحماية المدنيين إنقاذ الطفولة: الأمطار الغزيرة في السودان تفاقم معاناة الأسر والأطفال النازحين أطباء بلا حدود تدعو للتدخل العاجل لإنقاذ الأطفال في مخيم زمزم للنازحين مسؤولة أممية : النساء السودانيات يواجهن أزمة إنسانية غير مسبوقةالخطوط الجوية الاثيوبية تطلق رحلات يومية إلى مدينة بورتسودان
Live Date and Time

إديم ووسورنو: السودان يغرق في دوامة الفوضى والصراع

18يونيو/حزيران 2024 (PEN)  في جلسة مجلس الأمن الدولي اليوم، قدمت إديم ووسورنو، مديرة العمليات والدعوة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إحاطة حول الحالة الإنسانية في السودان، مشيرة إلى أن البلاد تغرق في دوامة الفوضى. هذه هي المرة الثانية عشرة التي تُقدَّم فيها إحاطة منذ اندلاع النزاع في أبريل/نيسان 2023، والسادسة خلال أقل من أربعة أشهر.

قالت ووسورنو: "نلتقي اليوم لنتحدث عن أربع نقاط أساسية: الخسائر المروعة للصراع على المدنيين، تفاقم الأزمة الإنسانية، الوضع الحالي لوصول المساعدات الإنسانية وتمويل عملية المعونة، وأخيرًا الحاجة الماسة لوقف القتال."

أوضحت ووسورنو أن الصراع المستمر لأكثر من أربعة عشر شهرًا خلق كابوسًا للمدنيين، خاصة في الفاشر التي أصبحت مركزًا للعنف والمعاناة. يعيش 800,000 شخص في هذه المنطقة، ويعانون من القصف العشوائي الذي يتسبب في أضرار واسعة النطاق ويعطل الخدمات الأساسية.

في الفترة من 25 مايو/أيار إلى 6 يونيو/حزيران، أُصيب أكثر من 1,300 شخص في الفاشر، كما نزح 130,000 شخص منذ أبريل/نيسان. تعرض المستشفى الجنوبي للنهب والإغلاق، مما أدى إلى تدهور الرعاية الصحية بشكل كبير.

أشارت ووسورنو إلى أن العنف غير المقيد والعشوائي أدى إلى زيادة معاناة المدنيين. الهجوم على قرية ود النورة في 5 يونيو/حزيران، الذي أودى بحياة أكثر من 100 شخص، من بينهم عشرات الأطفال، هو مثال مروع على الأوضاع الحالية.

أصبح العنف الجنسي المرتبط بالنزاع متفشيًا، وزادت الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال بنسبة 480% مقارنة بالعام الماضي. كما قُتل ستة من عمال الإغاثة خلال الأسابيع الستة الماضية.

أوضحت ووسورنو أن انعدام الأمن والنهب والعوائق المستمرة تعرقل العمليات الإنسانية، على الرغم من التحسينات الأخيرة. وافقت السلطات السودانية على معظم طلبات التأشيرات وتصاريح السفر، مما سمح بنقل المساعدات الإنسانية إلى نحو 670,000 شخص منذ 1 مايو/أيار.

ومع ذلك، فإن النداء الإنساني يعاني من نقص شديد في التمويل، حيث تم تلقي 16% فقط من إجمالي المتطلبات البالغة 2.7 مليار دولار. وقدمت الولايات المتحدة 315 مليون دولار إضافية، وأعلنت الإمارات العربية المتحدة تخصيص 70 مليون دولار.

واختتمت ووسورنو كلمتها بالتأكيد على أن حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات وزيادة التمويل هي المطالب الأساسية، لكن المطلب الأهم هو وقف النزاع المروع. ناشدت مجلس الأمن وجميع الدول الأعضاء لبذل كل ما في وسعها لإنهاء الحرب والمعاناة.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.