"إنقاذ الطفولة" تلمح إلى إمكانية تعليق خدماتها في مخيم زمزم بسبب نفاد الإمدادات

14 مارس/آذار 2025 (PEN) حذّرت المنظمة الدولية لإنقاذ الطفولة من أن مليون شخص، بينهم عدد كبير من الأطفال، في مخيم زمزم للنازحين شمال دارفور يواجهون أزمة إنسانية حادة مع قرب نفاد الإمدادات الغذائية والطبية. 

وأكدت المنظمة أن العيادات الصحية المتنقلة التابعة لها لم يتبقَّ لديها سوى يومين من الإمدادات الطبية، مما يهدد بتوقف خدمات الرعاية الصحية الأساسية في المخيم.

وقالت المنظمة في بيان إن النازحين في زمزم يعيشون منذ سبعة أشهر في ظروف أشبه بالمجاعة، وسط تصاعد العنف وانعدام الأمن الذي يعيق وصول المساعدات الإنسانية إلى المخيم. 

وأضافت أن القصف العنيف الذي شهدته المنطقة في الأسابيع الأخيرة أدى إلى تفاقم المخاطر التي تواجه الأطفال، في وقت تعاني فيه العائلات من نقص حاد في الغذاء، مما دفع بعضها إلى استهلاك علف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة.

وأوضحت المنظمة أن مخزوناتها من الأدوية ومواد معالجة المياه واللوازم الطبية الضرورية موجودة في مستودع بمدينة طويلة، على بُعد 60 كيلومترًا غرب زمزم، إلا أن انعدام الأمن وإغلاق الطرق يحولان دون إيصالها إلى المخيم.

وفي هذا السياق، قال محمد عبد اللطيف، مدير المنظمة في السودان، إن موظفي المنظمة رصدوا خلال الأشهر الماضية انتشارًا واسعًا لسوء التغذية الحاد بين الأطفال، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض تنفسية وأمراض جلدية والتهابات الجهاز الهضمي. 

وأضاف: "اليوم، يزداد الوضع سوءًا، حيث تواجه العائلات والأطفال نقصًا حادًا في الغذاء، بينما تنفد الإمدادات الطبية. لا تستطيع العيادات الصحية المتنقلة التابعة لنا الاستمرار لأكثر من يومين بالإمدادات المتبقية، وقد نضطر إلى إغلاقها قريبًا."

وأكد عبد اللطيف أن الحل للأزمة في السودان ليس إنسانيًا فقط، بل سياسي أيضًا، داعيًا المجتمع الدولي إلى الضغط من أجل وقف إطلاق النار، وتأمين ممرات آمنة لوصول المساعدات الغذائية والطبية إلى المخيمات والمناطق المنكوبة.