واشنطن تطالب قوات الدعم السريع بوقف الهجوم على الفاشر وحماية المدنيين إنقاذ الطفولة: الأمطار الغزيرة في السودان تفاقم معاناة الأسر والأطفال النازحين أطباء بلا حدود تدعو للتدخل العاجل لإنقاذ الأطفال في مخيم زمزم للنازحين مسؤولة أممية : النساء السودانيات يواجهن أزمة إنسانية غير مسبوقةالخطوط الجوية الاثيوبية تطلق رحلات يومية إلى مدينة بورتسودان
Live Date and Time

إيدي رو منسق الشؤون الإنسانية بالنيابة في السودان : يجب أن تتوقف الهجمات ضد العاملين في المجال الإنساني في السودان فورًا

17- 8- 2023 (OCHA) قال إيدي رو منسق الشؤون الإنسانية بالنيابة في السودان إنه منذ اندلاع النزاع في جميع أنحاء السودان في منتصف أبريل، أصبحت البلاد من أكثر الأماكن خطورةً وصعوبةً على العاملين في المجال الإنساني، وذكر إيدي رو أنه قُتل 19 من عمال الإغاثة في 17 هجومًا هذا العام وحده. مع اقتراب اليوم العالمي للعمل الإنساني في 19 أغسطس، متأسفا لوفاة زملائهم، ودعا إلى محاسبة مرتكبي الهجمات على عمال الإغاثة والمساعدات، وذكر أطراف النزاع بأن العاملين في المجال الإنساني والمساعدات التي يقدمونها لا ينبغي أبدًا استهدافهم.

وبحسب إيدي رو فإن القتال الذي اندلع في السودان في 15 أبريل أدى إلى عواقب مأساوية على المجتمع الإنساني، ففي ذلك اليوم بالذات قُتل ثلاثة من موظفي برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الذين كانوا متواجدين في الميدان لتقديم المساعدة النقدية الطارئة في كبكابية شمال دارفور، كما أصيب موظفان آخران من برنامج الأغذية العالمي. وفي الأسابيع العنيفة التي تلت ذلك، ظل العاملون في المجال الإنساني - وجميعهم سودانيون - يفقدون أرواحهم أثناء أداء واجبهم.

وقال إن وفاتهم دليل آخر على أن السودان يتراجع نحو واحد من أكثر الفصول كآبة في تاريخه، حيث لم يشهد السودان هذا العدد الكبير من الهجمات القاتلة على عمال الإغاثة منذ ذروة النزاع في دارفور. كما تعرضت المرافق الإنسانية للهجوم، حيث تم نهب ما لا يقل عن 53 مستودعًا للمساعدات الإنسانية، و87 مكتبًا، وسرقة 208 سيارة اعتبارًا من 13 أغسطس.

وقال منسق الشؤون الإنسانية بالإنابة في السودان إن القانون الدولي واضح، فاستهداف العاملين في المجال الإنساني مخالف لقواعد الحرب. وذكر رو أن عمال الإغاثة محايدون وغير متحيزين في النزاع. و دورهم هو تخفيف معاناة الناس المحاصرين في الأزمات. مطالباً بضمان سلامتهم وسلامة المدنيين الذين يدعمونهم.

وذكر إيدي رو أنه مع استمرار القتال في السودان، يظل العاملون في المجال الإنساني في البلاد ملتزمين ببذل كل ما في وسعهم لتقديم المساعدة المنقذة للحياة للملايين المحتاجين إلى المساعدة الإنسانية، وقال إنه على الرغم من التحديات، سنواصل دعم المستجيبين المحليين الذين يعملون بلا كلّل لتوفير الغذاء والماء والمأوى والتعليم والرعاية الصحية والخدمات الأساسية الأخرى لجيرانهم.

وقال المنسق إنهم سيواصلون تذكير أطراف النزاع بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، المنصوص عليها في إعلان الالتزامات الموقّع في جدة في 11 مايو حيث اتفقوا وقتها على حماية المدنيين في السودان وحماية العاملين في المجال الإنساني والامدادات، وأكدوا أنه يُمنع مهاجمة أو مضايقة أو ترهيب أو احتجاز الأفراد بشكل تعسفي، أو مهاجمة أو تدمير أو اختلاس أو نهب إمدادات الإغاثة والمنشآت والمواد والوحدات أو السيارات، وقال إنهم عليهم أن يحترموا هذا الالتزام.

وذكر إيدي رو في بيانه أنه في هذا اليوم العالمي للعمل الإنساني، نكرّم أولئك الذين ضحّوا بحياتهم وعمال الإغاثة المخلصين الذين يواصلون تعريض حياتهم للخطر كل يوم لدعم المحتاجين. وقال أنهم سيواصلون حثّ جميع أطراف النزاع في السودان على تسهيل العمل الإنساني وحماية الذين يقدمونه.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.