واشنطن تطالب قوات الدعم السريع بوقف الهجوم على الفاشر وحماية المدنيين إنقاذ الطفولة: الأمطار الغزيرة في السودان تفاقم معاناة الأسر والأطفال النازحين أطباء بلا حدود تدعو للتدخل العاجل لإنقاذ الأطفال في مخيم زمزم للنازحين مسؤولة أممية : النساء السودانيات يواجهن أزمة إنسانية غير مسبوقةالخطوط الجوية الاثيوبية تطلق رحلات يومية إلى مدينة بورتسودان
Live Date and Time

الأمم المتحدة: النزاع في الفاشر يعيق وصول المساعدات الإنسانية ويزيد من معاناة المدنيين

23 مايو/ آيار 2024 (PEN) قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن اشتباكات اندلعت بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في الفاشر في 10 مايو 2024، مما أدى إلى تدهور سريع في الوضع الإنساني وتزايد المخاوف المتعلقة بالحماية. وذكر المكتب أن وتيرة الاشتباكات المسلحة زادت، مما أثر على أجزاء من المدينة كانت خالية نسبياً من آثار النزاع المباشرة حتى الآن.

وأضاف المكتب أن القتال الدائر في الأجزاء الشمالية والشرقية من الفاشر، بالإضافة إلى الهجمات على القرى الواقعة غرب المدينة، دفع المدنيين نحو المدينة حيث يحتمون الآن في مواقع تجمع مكتظة في الأحياء الجنوبية. ومنذ 20 مايو، نزح ما لا يقل عن 1,250 شخصاً (250 أسرة) من مركز شرطة غاشلاك وأحياء القاضي وعزمة إلى مواقع أخرى داخل محلية الفاشر، بحسب المنظمة الدولية للهجرة. وتفيد التقارير بأن الحالة على أرض الواقع لا تزال متوترة وغير متوقعة.

وذكر المكتب أن ما لا يقل عن 700 مدني مصاب وصلوا إلى مستشفى الفاشر الجنوبي، توفي منهم 85 شخصاً، وفقاً لمنظمة أطباء بلا حدود. وبسبب شدة القتال وعدم وجود ممر آمن للمدنيين، من المتوقع أن يرتفع عدد الإصابات. ونظراً لنقص الإمدادات الطبية، تبقى حوالي 10 أيام فقط من الإمدادات في المستشفى، وهناك حاجة ملحة لإعادة تزويد المستشفى بمجرد أن تسمح الظروف الأمنية بذلك.

وأضاف المكتب أن الظروف في مواقع تجمع النازحين داخلياً في الفاشر كانت تشير إلى الحرمان الشديد قبل التصعيد الأخير، مع عدم كفاية المأوى والبنية التحتية للنظافة والإمدادات، ونقص كبير في الخدمات الإنسانية. ومع اتساع نطاق الاشتباكات نحو الأحياء الجنوبية الشرقية وبعض القصف المباشر للأجزاء الغربية والوسطى من البلدة، زادت الآثار المباشرة للنزاع على السكان المدنيين المتبقين في المدينة. وأشار المكتب إلى أن الاستخدام المتزايد للبنية التحتية والأعيان المدنية لأغراض عسكرية من قبل أطراف النزاع يزيد من مخاطر الحماية التي يواجهها المدنيون.

وذكر المكتب أن الضروريات الأساسية، بما في ذلك المياه، أصبحت بعيدة المنال بالنسبة لنسبة متزايدة من السكان المدنيين بسبب القتال. الطرق الرئيسية للخروج من الفاشر إما مغلقة، أو تخضع لحواجز، أو غير آمنة بسبب وجود وأنشطة أطراف النزاع. ورغم أن بعض التحركات خارج الفاشر مستمرة، فإن المسافرين يخضعون للتفتيش عند نقاط التفتيش وهناك تقارير عن فرض رسوم على المدنيين الذين يحاولون الخروج من المدينة.

وأشار المكتب إلى أن القتال وانعدام الأمن يزيدان من القيود المفروضة على الوصول الإنساني. وحتى الآن في عام 2024، وصلت 39 شاحنة فقط إلى الفاشر عبر الخطوط المتقاطعة وعبر الحدود، محملة بإمدادات الصحة والتغذية والمواد الغذائية لما يقدر بنحو 186,000 شخص. وينتظر حوالي 1,500 طن متري من المواد غير الغذائية عند نقطة عبور الطينة الموافقة على مواصلة حركتهم منذ ثلاثة أسابيع، مما يحرم أكثر من 94,000 شخص من المساعدات. كما أن 13 شاحنة تحمل إمدادات الصحة والتغذية والمواد غير الغذائية لأكثر من 121,000 شخص تم إرسالها من بورتسودان في 3 أبريل ما زالت في طريقها إلى الفاشر بسبب التأخير في الحصول على تصاريح وانعدام الأمن.

وفي بيان، ذكر الأمين العام للأمم المتحدة جميع الأطراف بالتزامها بموجب القانون الإنساني الدولي بحماية المدنيين ودعاها إلى السماح للسكان المدنيين بالانتقال إلى مناطق أكثر أماناً. كما طلب من جميع الأطراف تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ودون عوائق إلى جميع المدنيين المحتاجين في الفاشر ودارفور والسودان.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.