الأمم المتحدة تدين تصاعد العنف في السودان وتدعو لحل سياسي

12 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 (PEN) أعربت روز ماري ديكارلو، رئيسة إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام في الأمم المتحدة، عن قلقها البالغ إزاء الهجمات المتزايدة على المدنيين في السودان، واصفةً العنف في ولاية الجزيرة بـ"الأشد حدة" خلال الأشهر الثمانية عشرة الماضية. 

وأدانت أثناء جلسة لمجلس الأمن الدولي الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع ضد المدنيين، إلى جانب القصف الجوي العشوائي الذي تقوم به القوات المسلحة السودانية.

وحثّت ديكارلو الأطراف المتحاربة على وقف إطلاق النار فورًا، مؤكدة أن الحل الوحيد لإنهاء الصراع يكمن في التفاوض السياسي. 

وأضافت: "الطرفان يواصلان التصعيد العسكري ويستقطبان مقاتلين جددًا بدعم خارجي كبير، الأمر الذي يفاقم الأزمة ويزيد من معاناة الشعب السوداني". 

كما أشارت إلى دور بعض الحلفاء الخارجيين في تأجيج العنف من خلال تزويد الأطراف بالأسلحة.

وأعربت ديكارلو عن دعمها لجهود الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) والمبعوث الشخصي للأمين العام، رمطان لعمامرة، في التوسط بين الأطراف. 

وأوضحت أن لعمامرة يعتزم عقد جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة ولقاء الفاعلين الرئيسيين، بما في ذلك ممثلين عن جماعات المجتمع المدني، لضمان شمول جميع وجهات النظر.

وأكدت ديكارلو على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتفعيل التوصيات الواردة في تقرير الأمين العام بشأن حماية المدنيين في السودان، مرحبةً بمساعي إعداد مشروع قرار جديد لتعزيز حماية المدنيين وتحقيق السلام.