الأمم المتحدة تكشف عن عمليات نزوح متزايدة في شرق الجزيرة

28 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 (PEN) كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) عن تصاعد خطير للعنف في شرق ولاية الجزيرة بالسودان، إثر هجوم كبير شنه مسلحو قوات الدعم السريع بين 20 و25 أكتوبر/تشرين الأول، بحسب تقارير ميدانية. 

وأشارت التقارير إلى وقوع انتهاكات جسيمة شملت إطلاق النار العشوائي على المدنيين، والعنف الجنسي الممارس ضد النساء والفتيات، فضلاً عن عمليات نهب واسعة النطاق للأسواق والمنازل، وإحراق المزارع، ما أدى إلى نزوح آلاف الأسر وتدمير البنية التحتية للقرى المتضررة.

وأوردت منظمة الهجرة الدولية أن حوالي 46700 شخص (9332 أسرة) نزحوا من قراهم بحثاً عن الأمان، وتوجه العديد منهم إلى ولايات القضارف وكسلا ونهر النيل، في حين يواجه الذين بقوا في المناطق المتضررة خطر الاعتداءات والاعتداءات الجنسية، مع حاجة ماسة للعلاج الطبي للمصابين.

وحذر المكتب الأممي من الوضع الإنساني الكارثي في ظل نزوح أكثر من 39600 شخص إلى ولايتي القضارف وكسلا. 

ويشير تقرير صادر عن مفوضية العون الإنساني بولاية كسلا إلى أن الآلاف من النازحين استقروا في مناطق مختلفة، بما في ذلك مدينة حلفا الجديدة وريف خشم القربة والقرى المجاورة. وتتزايد الاحتياجات الإنسانية، حيث يعاني النازحون من نقص حاد في المأوى والغذاء والرعاية الصحية، مع ارتفاع معدلات سوء التغذية والاحتياجات الملحة للحماية.

واستجابة لهذه الأزمة، بدأت وكالات الإغاثة تقديم مساعدات مبدئية، منها توزيع الخيام والبطانيات والدقيق. 

كما قال المكتب إن منظمات الشركاء على تقديم خدمات التغذية وحماية المرأة والطفل، وتسجيل النازحين الجدد، فيما نشر شركاء الحماية فرقاً طبية متنقلة للعنف القائم على النوع الاجتماعي، ووزعوا 150 مجموعة كرامة للنساء المتضررات في حلفا الجديدة.