واشنطن تطالب قوات الدعم السريع بوقف الهجوم على الفاشر وحماية المدنيين إنقاذ الطفولة: الأمطار الغزيرة في السودان تفاقم معاناة الأسر والأطفال النازحين أطباء بلا حدود تدعو للتدخل العاجل لإنقاذ الأطفال في مخيم زمزم للنازحين مسؤولة أممية : النساء السودانيات يواجهن أزمة إنسانية غير مسبوقةالخطوط الجوية الاثيوبية تطلق رحلات يومية إلى مدينة بورتسودان
Live Date and Time

الأمم المتحدة: ملايين اللاجئين السودانيين في تشاد معرضون للجوع بسبب نقص التمويل

12 مارس / آذار 2024 (pen)   أطلق برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، تحذيرًا مؤلمًا اليوم يفيد بأن البرامج الإغاثية الحيوية في تشاد قد توقف في غضون أسابيع قليلة نتيجة لنقص التمويل العاجل. يأتي هذا التحذير في ظل استمرار تدفق آلاف اللاجئين السودانيين عبر الحدود من دارفور، مع اقتراب موسم الأمطار، مما يعرض الطرق المؤدية إلى المخيمات في شرق البلاد للانقطاع. وقد لجأ حوالي مليون لاجئ سوداني إلى تشاد، وهو ما يزيد من ضغوط الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

وفي ظل هذا السيناريو المحتمل، من المقرر تعليق المساعدات لنحو 1.2 مليون لاجئ سوداني ومتضررين آخرين من الأزمة في أبريل بسبب نقص التمويل، مما يشمل اللاجئين السودانيين الجدد القادمين. ويُعرض طريق الإمداد الحيوي عبر الحدود إلى دارفور للخطر أيضًا، حيث يُعد هذا الطريق الوحيد الموثوق به للوصول إلى غرب السودان المحاصر. وقد ساعد هذا المسار برنامج الأغذية العالمي على مساعدة مليون شخص في دارفور منذ أغسطس/آب، مع خطط لزيادة المساعدات لتصل إلى مليون شخص شهريًا.

يسابق برنامج الأغذية العالمي الزمن لشراء ونقل وتخزين ما يكفي من المخزونات في شرق تشاد لتوفير الإغاثة للاجئين وعملياته عبر الحدود في دارفور خلال موسم الأمطار. إلا أن هذا المهمة تُعتبر مستحيلة دون توفير تمويل كافٍ.

وفي هذا السياق، قال بيير هونورات، ممثل برنامج الأغذية العالمي والمدير القطري في تشاد: "نحن في سباق مع الزمن. إن النافذة الصغيرة للتخزين المسبق للإمدادات تغلق بسرعة وتمويلنا يجف في هذا المنعطف الدراماتيكي. لقد خفضنا بالفعل عملياتنا بطرق لم يكن من الممكن تصورها قبل بضع سنوات فقط، تاركين الجياع على وشك المجاعة".

وأشار البرنامج الى انه يواجه أزمة تمويل كارثية في تشاد، حيث قطعت جميع المجالات بسبب التمويل غير المنتظم منذ اندلاع الصراع في السودان العام الماضي. ومع اقتراب شهر أبريل، ستضطر المنظمة لقطع جميع المساعدات المقدمة للاجئين السودانيين الجدد، مما يزيد من حدة الوضع الإنساني في المنطقة.

وبحسب تقديرات المنظمة، قد يتعرض أكثر من مليون شخص لخطر الجوع ونقص التغذية في ظل توقف المساعدات. ويتعرض اللاجئون والمتضررون لمستويات سيئة لاستهلاك الغذاء، مما يزيد من مخاطر الأزمات الغذائية وعدم الاستقرار والنزوح.

وفي محاولة لتفادي تفاقم الوضع الإنساني في تشاد، حث برنامج الأغذية العالمي المانحين على تقديم الدعم المالي بشكل عاجل، حيث تحتاج المنظمة إلى 242 مليون دولار أمريكي في الأشهر الستة المقبلة لتقديم المساعدات اللازمة للمتضررين من الأزمة.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.