الأمين التنفيذي لـ(إيغاد) يندد بمجزرة ود النورة ويدعو الأطراف لوقف الأعمال العدائية

8 يونيو / حزيران 2024 (PEN) أعرب الأمين التنفيذي للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، سعادة الدكتور وركنه غيبيهو، عن عميق أسفه وسخطه إزاء الأحداث المأساوية التي وقعت في ود النورة بولاية الجزيرة، في 5 يونيو 2024. وأدان بأشد العبارات الممكنة المذبحة التي راح ضحيتها ما لا يقل عن مائة وخمسين مدنياً، من بينهم خمسة وثلاثون طفلاً.

وقال الدكتور وركنه إن هذا العمل الوحشي هو تذكير صارخ بالمعاناة العميقة التي يتحملها المدنيون الأبرياء، ولا سيما النساء والأطفال، في هذا الصراع الذي لا معنى له.

وأضاف الدكتور وركنه أن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية تشعر بقلق عميق إزاء استمرار تدهور الوضع في السودان، على الرغم من الجهود الدولية العديدة للتوسط في وقف إطلاق النار.

وأشار إلى أن الصراع الدائر يؤدي إلى تفاقم الجوع الحاد ويدفع مختلف المناطق نحو المجاعة، مما يعرض حياة الملايين من المدنيين السودانيين للخطر. ودعا القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى وقف الأعمال العدائية فوراً والعودة إلى مفاوضات وقف إطلاق النار.

وكرر الأمين التنفيذي التصريحات المختلفة لقمة رؤساء دول وحكومات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية بأنه لا يوجد حل عسكري للصراع في السودان، وأن الطريق إلى السلام والاستقرار يكمن في الحوار والتفاوض، وليس في استمرار الأعمال العدائية.

وقال الدكتور وركنه: "يتحمل المتحاربون في الصراع السوداني المسؤولية والمساءلة الكاملتين عن الحوادث الأخيرة والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. ويجب التنديد بهذه الفظائع والتحقيق فيها بدقة، مع محاسبة المسؤولين عنها".

وفي الختام، أكد الأمين التنفيذي أن الدمار الأخير في ود النورة يسلط الضوء على الحاجة الملحة للمجتمع الدولي لتعزيز التزامه بتعبئة الجهود العالمية نحو حل سلمي، مشدداً على دعم الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية الثابت للمبادرات الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق نار مستدام وسلام دائم في السودان.