الولايات المتحدة تدعو إلى تمديد فتح معبر أدري وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية الغارديان البريطانية: نقص التمويل يهدد حياة اللاجئين السودانيين في تشاد محامو الطوارئ: جرائم الدعم السريع في ولاية الجزيرة لا تسقط بالتقادم مصر تجدد موقفها بشأن الأزمة السودانيةفي ذكرى ثورة أكتوبر.. حمدوك يدعو لحل سياسي شامل لإنقاذ السودان
Live Date and Time

الاتحاد الأوروبي يحذر من تداعيات الصراع في السودان

9 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 (PEN) عبّر الممثل السامي للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في خطابه أمام البرلمان الأوروبي، عن قلقه العميق إزاء تداعيات الصراع المستمر في السودان. 

وأكد بوريل أن هذا الصراع تسبب في نزوح غير مسبوق، حيث بلغ عدد النازحين داخليًا 10.9 مليون شخص، مع عبور 2.2 مليون آخرين الحدود إلى الدول المجاورة، مما يجعل أزمة النزوح السودانية الأكبر في العالم.

وذكر أن 25 مليون شخص بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، لكن قيود الوصول حالت دون تقديم المساعدة سوى لثلث المحتاجين، أي حوالي 8 ملايين شخص، بعد أكثر من عام ونصف من النزاع. وشدد على أن هذه الوضعية هي غير مقبولة.

وأشار بوريل إلى أن دخول 150 شاحنة فقط إلى دارفور منذ إعادة فتح معبر أدري في منتصف أغسطس، يعكس الفشل في إيصال المساعدات مقارنة بما تم إدخاله إلى غزة. وحمّل القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وميليشياتها المسؤولية الكاملة عن هذه الكارثة الإنسانية.

ورغم الجهود الدبلوماسية المستمرة، بما في ذلك الاجتماع الوزاري الذي عُقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، لم يتحقق وقف للأعمال العدائية، حيث أظهر الجنرالات عدم الإرادة السياسية للانخراط في محادثات جدية.

ودعا إلى اتخاذ إجراءات ملموسة من خلال تعزيز تدابير بناء الثقة، بما في ذلك حماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، مع ضرورة إنشاء ملاذات آمنة وطرق إنسانية بالتعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي. 

كما أكد بوريل على أهمية الالتزام بقوانين الحرب ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات والفظائع التي ارتكبت ضد المدنيين. وأوضح أن الانتقال إلى الحكم المدني يظل الهدف النهائي للاتحاد الأوروبي، مع التأكيد على دعم المدنيين السودانيين كقوة دافعة للتغيير بعد الحرب.

واختتم بوريل بالإشارة إلى أن الوضع في السودان لا يزال كارثيًا، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي سيواصل التنسيق مع شركائه الدوليين من أجل إنهاء الحرب.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.