واشنطن تطالب قوات الدعم السريع بوقف الهجوم على الفاشر وحماية المدنيين إنقاذ الطفولة: الأمطار الغزيرة في السودان تفاقم معاناة الأسر والأطفال النازحين أطباء بلا حدود تدعو للتدخل العاجل لإنقاذ الأطفال في مخيم زمزم للنازحين مسؤولة أممية : النساء السودانيات يواجهن أزمة إنسانية غير مسبوقةالخطوط الجوية الاثيوبية تطلق رحلات يومية إلى مدينة بورتسودان
Live Date and Time

الجبهة النقابية تُوجه نداءً عاجلاً لوقف الحرب في السودان

20 مايو/ آيار 2024 (PEN) وجهت الجبهة النقابية السودانية نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، تطالب فيه بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في السودان وفتح مسارات آمنة لتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين والمصابين.

وأكدت الجبهة في بيانها أن استمرار الحرب تسبب في تفاقم الأزمة الإنسانية بشكل خطير، مشيرة إلى تقارير توثق خسائر بشرية فادحة حيث قُتل أكثر من 30 ألف شخص وأصيب أكثر من 70 ألف، مع توقعات بوجود أعداد أكبر من الضحايا. كما أن النزوح الجماعي أصبح ظاهرة مقلقة، إذ نزح أكثر من 9 ملايين شخص داخلياً، ولجأ أكثر من 3 ملايين شخص إلى دول الجوار، مما يجعلها أكبر حالة نزوح في العالم.

وأضافت الجبهة أن الأزمة الإنسانية أصبحت خانقة، حيث يحتاج أكثر من 25 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية العاجلة، بما في ذلك 14 مليون طفل. وتفاقمت الأوضاع الصحية بشكل كارثي، إذ يفتقر 15 مليون سوداني إلى الرعاية الصحية، مع تعطل 80% من المرافق الصحية في البلاد. كما يواجه أكثر من 18 مليون سوداني خطر المجاعة، مما يهدد حياة الملايين.

ولم تقتصر الأزمة على الغذاء والصحة، بل طالت أيضاً التعليم، حيث حُرم حوالي 19 مليون طفل من التعليم بسبب تدمير المدارس أو استخدامها كملاجئ للنازحين. تضررت 80% من مؤسسات التعليم العالي، وتعرضت للنهب والحرق.

كما استهدفت الحرب العاملين في المجال الصحي، حيث قُتل أكثر من 53 من العاملين في المجال الصحي، وتعرضت 21 مستشفى للقصف و22 مستشفى أخرى للإخلاء القسري. وتم تسجيل أكثر من 248 اعتداءً على المرافق الصحية منذ بداية الحرب.

و أشارت الجبهة إلى أن خسائر الاقتصاد السوداني بسبب الحرب بلغت ما لا يقل عن 120 مليار دولار، وهو ما يعادل ميزانية 12 عاماً. وأكدت أن الحرب الحالية تُعد محاولة لتصفية ثورة ديسمبر المجيدة، مشيرة إلى أنها حرب ضد المواطنين، وحرب محاور من أجل الموارد.

كما طالبت الجبهة جميع الأطراف المعنية بدعم مطالبها العادلة، والتي تشمل تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود، وفتح مسارات آمنة لتقديم المساعدة الإنسانية العاجلة للمواطنين المتأثرين بالحرب، ودعم جهود إعادة الإعمار والتنمية.

 كما دعت إلى الدخول في حوار سياسي يشمل القوى المدنية السودانية لإنهاء الحرب وإكمال مسار ثورة ديسمبر المجيدة، وضمان محاسبة جميع مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، واستبعادهم من أي أدوار قادمة.

واختتمت الجبهة بيانها بالتأكيد على أن مسؤولية إنقاذ السودان تقع على عاتق الجميع، داعيةً جميع الجهات الفاعلة إلى اتخاذ خطوات حاسمة لإنهاء الكارثة الإنسانية فوراً ودون إبطاء.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.