الشيوعي السوداني يدعو لحل مشاكل اللاجئين السودانيين في إثيوبيا ويوجه نداءً إنسانياً عاجلاً

27 مايو / آيار 2024 (PEN) دعا فتحي الفضل، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني، الحكومة الإثيوبية لتقديم العون المادي والأدبي وحل جميع المشاكل المعيشية والأمنية التي يعاني منها المواطنون السودانيون في معسكر أولالا، وفقاً لمقتضيات الجوار والعلاقة بين الشعبين ومتطلبات القانون الدولي الإنساني. 

وجاءت هذه الدعوة إثر الأنباء الواردة من إثيوبيا التي تشير إلى الوضع المأساوي الذي يتعرض له اللاجئون السودانيون هناك.

وتوجه الفضل بنداء إنساني عاجل للأمم المتحدة ووكالاتها التي تنشط في مجال النازحين واللاجئين، ولكل منظمات حقوق الإنسان، للتدخل الفوري وتقديم المساعدات السريعة المطلوبة لتفادي الكارثة الإنسانية المحدقة بمواطني معسكر أولالا.

وأشار الفضل إلى أن أعداداً مهولة من العائلات السودانية قد نزحت ولجأت إلى إثيوبيا هرباً من الحرب الكارثية التي تشهدها السودان، حيث شق آلاف السودانيين طريقهم إلى إثيوبيا فراراً من القتل والدمار والنهب والاعتقال والتعذيب. وأوضح أن النازحين يعيشون في معسكرات لا تتوفر فيها الحد الأدنى من متطلبات العيش الكريم، ويعانون من ظروف قاسية وغير إنسانية.

وأفاد الفضل بأن معسكر أولالا، الذي يقيم فيه اللاجئون السودانيون، لا يخضع للإشراف المباشر من المنظمات الإنسانية أو الحكومة الإثيوبية، كما يتعرض سكان المعسكر لهجمات من قوات "الشفته" المتمردة، ويتحول المعسكر إلى برك من المياه بعد هطول الأمطار.

وفي ظل هذه الظروف المأساوية، دخل سكان معسكر أولالا في إضراب عن الطعام، يستثني منه الحوامل والمرضعات وكبار السن، وقد بدأ الإضراب يوم الخميس 23 مايو الجاري، كوسيلة للفت الانتباه إلى أوضاعهم المزرية والمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية والأمنية.ؤ