واشنطن تطالب قوات الدعم السريع بوقف الهجوم على الفاشر وحماية المدنيين إنقاذ الطفولة: الأمطار الغزيرة في السودان تفاقم معاناة الأسر والأطفال النازحين أطباء بلا حدود تدعو للتدخل العاجل لإنقاذ الأطفال في مخيم زمزم للنازحين مسؤولة أممية : النساء السودانيات يواجهن أزمة إنسانية غير مسبوقةالخطوط الجوية الاثيوبية تطلق رحلات يومية إلى مدينة بورتسودان
Live Date and Time

الصحة العالمية تحذر من جوع يهدد حياة 800 ألف شخص في الفاشر

16يوليو / تموز 2024 (PEN) حذرت منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء من أن الجوع والخوف من المجاعة يهددان حياة 800 ألف شخص محاصرين في الفاشر، عاصمة شمال دارفور، دون ما يكفي من الغذاء أو الماء أو الدعم الطبي. 

وأوضح الدكتور شيبل الصهباني، ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان، أن القتال العنيف بين الجيشين المتنافسين جعل الوصول إلى الفاشر "مستحيلا تماما"، في وقت تستمر فيه المحادثات في جنيف بين الأطراف المتحاربة.

وأفاد الدكتور الصهباني أن "ولايات دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة معزولة تقريبا عن المساعدات الإنسانية والصحية بسبب القتال المستمر".
وأشار إلى أن الوضع في دارفور ينذر بالخطر بشكل خاص، حيث لا يمكن للجرحى الحصول على الرعاية العاجلة، ويعاني الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات من الجوع الحاد. وذكر أن المخزونات الحالية من الرعاية الصحية التي استخدمت لتزويد عدد قليل من المستشفيات في الفاشر "ليست كافية وغير مستدامة".

وأضاف الدكتور الصهباني أن مكتب تنسيق المساعدات التابع للأمم المتحدة يواصل التفاوض مع مختلف الأطراف في الحرب للسماح بنقل إمدادات الإغاثة بالشاحنات حيثما أمكن ذلك، مع وجود سبع شاحنات تتحرك حاليا من كردفان باتجاه دارفور. وأكد على الحاجة إلى المزيد من المناصرة داخل البلاد ومع الدول الكبرى التي لها تأثير على الوضع.

خلال تقييمه في تشاد المجاورة، أخبر اللاجئون الدكتور الصهباني أن السبب الرئيسي لخروجهم من السودان هو الجوع والمجاعة. وعبر عن صدمته عندما أخبرته امرأة فرت من دارفور ووصلت إلى أدري عبر الحدود الشرقية لتشاد أن "كل ما نستخدمه لإنتاج الغذاء أخذه المقاتلون"، وكانت قد سارت لمدة ثلاثة أيام مع أطفالها بحثا عن الأمان دون طعام.

وحذر الدكتور الصهباني من أن الاستجابة الإنسانية في السودان لا تزال ممولة بنسبة 26٪ فقط، واصفا حالة الطوارئ بأنها "واحدة من أسوأ الحالات في العالم". وتناولت المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، ضرورة وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين. وأضاف الدكتور الصهباني أنه "إذا لم نتوصل إلى وقف لإطلاق النار، فيمكننا على الأقل الحصول على حماية المدنيين وفتح ممرات إنسانية".

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.