العفو الدولية تحذر من تصاعد الهجمات الانتقامية ضد المدنيين في السودان

8 فبراير/شباط 2025 (PEN) حذرت منظمة العفو الدولية من تصاعد الهجمات الانتقامية ضد المدنيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والعاملين في المجال الطبي والإنساني مع استمرار القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في الخرطوم.

وأشارت المنظمة إلى ورود تقارير مقلقة حول قوائم بأهداف محتملة قد يتعرض أصحابها لهجمات قاتلة.

ودعا تيغيري شاغوتاه، المدير الإقليمي لمنظمة العفو الدولية لشرق وجنوب إفريقيا، جميع أطراف النزاع إلى وقف الأعمال الانتقامية ضد المدنيين أو أسرى الحرب، والتوقف عن استهداف المناطق المدنية بالقصف والغارات الجوية. 

وأكد أن التغيرات في خطوط المواجهة كثيرًا ما تؤدي إلى هجمات انتقامية وحشية، بما في ذلك عمليات إعدام فورية للمتهمين بالتعاون مع الطرف الخاسر، مشددًا على ضرورة حماية المدنيين في ولاية الخرطوم.

أشارت العفو الدولية إلى أنها تلقت تقارير عن تداول قوائم بأسماء سياسيين ونشطاء وعاملين في المجال الطبي ومدعين عامين وأعضاء في جماعات احتجاجية، باعتبارهم شركاء لقوات الدعم السريع، مما يزيد من مخاطر تعرضهم لهجمات انتقامية. 

كما رصدت المنظمة انتهاكات مقلقة ارتكبتها القوات المسلحة السودانية وحلفاؤها ضد المدنيين، خاصة بعد استعادة السيطرة على مناطق كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع، كما حدث في ولاية الجزيرة ومدينة بحري.

وأكدت العفو الدولية أن القوات المسلحة السودانية وميليشياتها المتحالفة نفذت عمليات قتل واعتقال انتقامية بحق مدنيين يُشتبه في تعاونهم مع قوات الدعم السريع. 

كما دعت قوات الدعم السريع إلى التوقف عن استهداف المدنيين، مشيرة إلى سجلها الطويل في ارتكاب المجازر، خاصة في ولاية الجزيرة في أكتوبر 2024، وغرب دارفور عام 2023.

ودعت المنظمة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي إلى ممارسة الضغط على طرفي النزاع لضمان حماية المدنيين ووقف الانتهاكات، محذرة من أن القادة العسكريين قد يتحملون مسؤولية جنائية إذا فشلوا في منع الهجمات على المدنيين.

وختم تيغيري شاغوتاه بالتأكيد على أن المدنيين هم الضحايا الرئيسيون لهذا الصراع، مشددًا على أن حماية المدنيين التزام قانوني مطلق على جميع الأطراف المتحاربة.