واشنطن تطالب قوات الدعم السريع بوقف الهجوم على الفاشر وحماية المدنيين إنقاذ الطفولة: الأمطار الغزيرة في السودان تفاقم معاناة الأسر والأطفال النازحين أطباء بلا حدود تدعو للتدخل العاجل لإنقاذ الأطفال في مخيم زمزم للنازحين مسؤولة أممية : النساء السودانيات يواجهن أزمة إنسانية غير مسبوقةالخطوط الجوية الاثيوبية تطلق رحلات يومية إلى مدينة بورتسودان
Live Date and Time

الغارديان البريطانية: مسؤولون أمريكيون يحذرون من مجاعة كارثية في السودان

17 يونيو/حزيران 2024 (PEN) قالت "صحيفة الغارديان البريطانية" إن السودان يواجه مجاعة قد تكون الأسوأ منذ إثيوبيا قبل 40 عامًا، حيث تمنع الجيوش المتحاربة تسليم المساعدات، بينما تستمر إمدادات الأسلحة إلى كلا الجانبين. وذكرت الصحيفة أن السودان يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، مع تركيز أقل بكثير من التغطية الإعلامية مقارنة بأزمات أخرى، مثل غزة.

وأضافت الصحيفة أن ليندا توماس غرينفيلد، سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، قالت للصحفيين: "نحن بحاجة إلى أن يستيقظ العالم على الكارثة التي تحدث أمام أعيننا". يأتي هذا في وقت تواجه فيه الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، شهرها الثاني تحت حصار قوات الدعم السريع، التي تقاتل القوات المسلحة السودانية منذ تصاعد الصراع على السلطة بين الجنرالين عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو، المعروف أيضًا باسم حميدتي.

وذكرت الصحيفة أن مجلس الأمن الدولي تبنى قرارًا صاغته المملكة المتحدة يطالب بإنهاء حصار الفاشر، ولكن القتال تصاعد مع ادعاء القوات المسلحة السودانية أنها صدت هجومًا كبيرًا لقوات الدعم السريع. وقالت سامانثا باور، رئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إن هناك مخاوف بشأن ما سيحدث للأشخاص الذين يحتمون في الفاشر إذا سقطت المدينة في أيدي قوات الدعم السريع، مشيرة إلى تاريخ فظائع الجنجويد في دارفور.

وأعلنت باور عن مساعدات إنسانية جديدة بقيمة 315 مليون دولار للسودان، لكنها أشارت إلى أن أي مساعدات بالكاد تصل إلى السكان المعزولين، متهمة الجانبين باستخدام السيطرة على الغذاء كسلاح. وأضافت: "العرقلة، وليس عدم كفاية مخزونات الغذاء، هي القوة الدافعة وراء المستويات التاريخية والمميتة للمجاعة في السودان".

وبحسب باور، فإن البيانات الحالية تشير إلى أن الأزمة "مماثلة وربما أسوأ" من مجاعة الصومال في عام 2011 التي أودت بحياة ربع مليون شخص. وأضافت أن السيناريو الأكثر إثارة للقلق هو أن تصبح المجاعة في السودان أكثر دموية منذ إثيوبيا في أوائل ثمانينيات القرن العشرين، حيث قتلت المجاعة الإثيوبية مليون شخص بين عامي 1983 و1985، وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة.

وذكرت الصحيفة أن توماس غرينفيلد قالت إن في أسوأ السيناريوهات، يمكن أن تصبح المجاعة في السودان أكثر فتكًا، مشيرة إلى توقعات الوفيات التي تقدر أن أكثر من 2.5 مليون شخص، أي حوالي 15٪ من السكان في دارفور وكردفان، قد يموتون بحلول نهاية سبتمبر. وأضافت: "هذه أكبر أزمة إنسانية على وجه الكوكب. ومع ذلك، بطريقة ما، يهدد الأمر بأن يزداد سوءًا".

وقالت الصحيفة إن المسؤولين الأمريكيين أكدوا أن كلا طرفي الحرب لا يزالان يتلقيان الأسلحة، حيث تتلقى القوات المسلحة السودانية إمدادات من روسيا وإيران، بينما تتلقى قوات الدعم السريع إمدادات من الإمارات العربية المتحدة. وذكرت توماس غرينفيلد أن واشنطن "انخرطت" مع الإمارات في هذه القضية، لكن اجتماع الرئيس الأمريكي جو بايدن والشيخ محمد بن زايد آل نهيان في قمة G7 لم يذكر السودان.

وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة تواجه اتهامات بالنفاق من العديد من الدول، خاصة في الجنوب العالمي، حيث تدعو واشنطن إلى إنهاء إمدادات الأسلحة للأطراف المشاركة في الصراع في السودان، بينما تستمر في تقديم أسلحة بمليارات الدولارات لإسرائيل خلال هجومها على غزة.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.