المؤتمر السوداني: الحرب في دارفور والجزيرة تقتل الأبرياء وتدمر الأعيان المدنية

6 يونيو / حزيران 2024 (PEN) قال حزب المؤتمر السوداني إنه يتابع بقلق بالغ تطورات التصعيد الحربي في ولاية شمال دارفور، وخاصة في العاصمة الفاشر. وذكر الحزب أن مئات المدنيين استشهدوا خلال هذا الشهر بسبب الرصاص المنهمر من أطراف الحرب، وأصيب الآلاف، بينما دُمِرت المنازل والأعيان المدنية، وتصاعدت موجة نزوح جديدة من مدينة الفاشر إلى خارجها في ظل انعدام كامل للأمن.

وأضاف الحزب أن هذا الوضع أدى إلى استشهاد عدد من النازحين وسلب ونهب أموالهم. وأشار إلى أن المؤسسات الطبية خرجت من الخدمة بسبب القصف المدفعي والقتال داخل أحياء الفاشر، وتعاني المدينة ومراكز الإيواء من وضع إنساني كارثي لانعدام الغذاء وشح المياه وعدم توفر العلاج.

وبحسب البيان، تقدم حزب المؤتمر السوداني بتعازيه الصادقة لعائلات الضحايا والشهداء المدنيين بولاية شمال دارفور، وأعرب عن تطلعه لاستعادة السلام والاستقرار والأمن قريباً. وأضاف الحزب أنه يجدد دعوته للقوات المسلحة، وقوات الدعم السريع، والحركات المسلحة المنخرطة في الحرب بوقفها الآن وفوراً في ولاية شمال دارفور ومدينة الفاشر.

وأدان الحزب القصف الجوي من القوات المسلحة والقصف المدفعي من قوات الدعم السريع الذي طال الأحياء السكنية والأبرياء، داعياً كافة الأطراف إلى الالتزام بواجب حماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية وتوفير ممرات آمنة للمدنيين الراغبين في الخروج من المدينة.

في سياق آخر، ذكر الحزب أن قوات الدعم السريع هاجمت صباح امس الأربعاء 5 يونيو 2024، قرية ود النورة بولاية الجزيرة، مما أسفر عن ارتكاب مجزرة حقيقية وجريمة بشعة راح ضحيتها عشرات المدنيين، وأعداد كبيرة من الإصابات، بالإضافة إلى عمليات سلب ونهب واسعة لممتلكات وسيارات الأهالي.

وفي ختام البيان، نعى الحزب أرواح الشهداء المدنيين في قرية ود النورة، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين، ودان بشدة الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، مجدداً دعوته لقيادة هذه القوات إلى التوقف فوراً عن ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات في حق الأبرياء العزل في إقليم الجزيرة وغيره.

كما أكد الحزب أنه سيواصل العمل الدؤوب مع حلفائه في تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية من أجل إنهاء وإيقاف هذه الحرب عبر الطرق السلمية التفاوضية.