المؤتمر السوداني : انقلاب 25 أكتوبر هدف إلى منع تسليم السلطة الانتقالية للمدنيين

25 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 (PEN) أعرب حزب المؤتمر السوداني عن استنكاره الشديد لما أسماه "الانقلاب المشؤوم" الذي وقع في 25 أكتوبر 2021، مؤكداً أن هذا الانقلاب جاء بتوافق بين قيادات الحركة الإسلامية وقيادات عسكرية في القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، مدعومةً ببعض المدنيين وحملة السلاح "الذين قَبِلوا بأن يكونوا أدوات لتنفيذ مصالح النظام السابق"، بحسب ما ورد في بيان صادر عن الحزب.

وأوضح البيان أن هذا الانقلاب هدف إلى منع تسليم السلطة الانتقالية للمدنيين، وفتح الباب واسعاً أمام قيادات النظام السابق للعودة إلى المشهد السياسي، في محاولة لإجهاض التحول الديمقراطي. 

كما أشار الحزب إلى أن تلك الخطوة جاءت لضمان الإفلات من العقاب، وإعادة تمكين عناصر النظام السابق في مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية.

وأضاف الحزب في بيانه أن انقلاب أكتوبر كان المدخل المباشر للأحداث الدامية التي اندلعت في 15 أبريل 2023، والتي أسفرت عن تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في البلاد، وذلك نتيجة "تواطؤ السلطة الانقلابية مع رموز النظام السابق لخلق حالة من العنف وعدم الاستقرار".

وأكد حزب المؤتمر السوداني أن الحزب، إلى جانب القوى المدنية الأخرى، سيواصل العمل لتحقيق مطالب ثورة ديسمبر المتمثلة في الحرية والسلام والعدالة، داعياً المجتمع الدولي والمحلي إلى ضرورة التكاتف لوقف الحرب وتحقيق الاستقرار في البلاد، محذراً من مخاطر استمرار العنف وما قد يترتب عليه من تمزيق النسيج الاجتماعي للبلاد.