المبعوث الأممي إلى السودان يطلق محادثات غير مباشرة في جنيف بين الأطراف المتحاربة

12يوليو / تموز 2024 (PEN) قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن الأوضاع الإنسانية في الفاشر، عاصمة شمال دارفور، تثير قلقًا بالغًا، خاصة مع استمرار القتال المميت في المدينة. وقال دوجاريك، في بيان صحفي، أن القتال أثّر بشكل كبير على المناطق السكنية، الأسواق، المستشفيات، والمواقع التي تحتجز النازحين، مما أدى إلى نزوح حوالي 329,000 شخص من الفاشر خلال أشهر أبريل ومايو ويونيو، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة.

وأكد دوجاريك خلال إحاطة صحفية أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يطالب بحماية المدنيين وتوفير ممرات آمنة للفارين من القتال. وأشار إلى أن تخفيض التصعيد من قبل الأطراف المتحاربة يعد أمرًا حيويًا لمنع المزيد من المعاناة للمدنيين وتمكين إيصال المساعدات المنقذة للحياة دون عوائق.
وأضاف دوجاريك أن جهود الأمم المتحدة وشركائها مستمرة للاستجابة للاحتياجات الإنسانية، بما في ذلك إيصال المستلزمات الصحية إلى المناطق المحيطة بالفاشر، وتقديم الدعم التغذوي من قبل اليونيسف في مواقع النازحين في الفاشر وبلدتي طويلة ودار السلام في ولاية شمال دارفور. كما تعمل المنظمات الشريكة على دعم إمدادات المياه إلى الفاشر ومرافق المياه في مخيم زمزم للنازحين.

وفي نفس السياق، قدم صندوق السودان الإنساني، الذي يديره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، التمويل للشركاء المحليين للوصول إلى أكثر من 7,000 شخص في الفاشر ومخيم زمزم بمواد الإيواء والإمدادات الحيوية الأخرى.

وفيما يتعلق بالمحادثات الجارية في جنيف، أفاد دوجاريك بأن السيد رمضان لعمامرة، المبعوث الشخصي للأمين العام إلى السودان، موجود في جنيف حيث استجاب وفدا القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بشكل إيجابي لدعوته لحضور المحادثات غير المباشرة. وأضاف أن كلا الوفدين وصل إلى جنيف وكان من المقرر أن تبدأ المناقشات صباح امس، إلا أن أحد الوفود لم يحضر الجلسة المقررة. وقد دعا المبعوث الشخصي الوفود إلى مواصلة المناقشات اليوم.

وأكد دوجاريك أن الأمم المتحدة تحث الوفود السودانية على الدخول في مناقشات بناءة من أجل الشعب السوداني.