المجلس النرويجي للاجئين يدق ناقوس الخطر بشأن الحالة في السودان

15يوليو / تموز 2024 (PEN) كشف المجلس النرويجي للاجئين عن حجم الأزمة الإنسانية المتفاقمة في السودان، حيث أجبرت الحرب الملايين على الفرار من ديارهم، مما خلق واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم. ويُقدر أن حوالي 7.3 مليون شخص نزحوا داخليًا منذ منتصف أبريل 2023، بينما عبر مليونا شخص الحدود إلى البلدان المجاورة، ويحتاج حوالي 25 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية عاجلة.

وقالت ماتيلد فو، مديرة المناصرة في المجلس النرويجي للاجئين في السودان: "لقد مر 15 شهرًا من العنف المتواصل والأزمة الإنسانية المتصاعدة. عندما لا يكون الرصاص، فإن الجوع هو الذي يقتل". وأشارت إلى أن أكثر من نصف سكان السودان يعانون من مستويات أزمة الجوع، في حين يكافح آلاف اللاجئين في البلدان المجاورة لإطعام أطفالهم.

وأكدت فو أن "الناس يموتون بالفعل من الجوع"، حيث أفاد زملاؤهم على الأرض في دارفور بأن النساء الحوامل يفقدن أطفالهن بسبب سوء التغذية، وأن الأطفال يموتون من الجوع يوميًا. وأصبح السودان أكبر أزمة جوع في العالم بعد 14 شهرًا من الصراع المتصاعد، حيث يعاني أكثر من نصف البلاد من انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وعلى الرغم من حجم الأزمة، إلا أن السودان يعاني من نقص حاد في التمويل الدولي. في أبريل 2024، تعهد المجتمع الدولي بتقديم 2.2 مليار دولار أمريكي لمعالجة معاناة الشعب السوداني، لكن هذه الوعود لم تُنفذ إلى حد كبير. حتى الآن، لم تتلق خطة الاستجابة الإنسانية سوى 17% من التمويل المطلوب.

وحث المجلس النرويجي للاجئين على اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الأرواح ومنع الوصول إلى نقطة اللاعودة. وأكدت فو: "نحن نستجيب للأزمة ونوسع نطاق برامجنا في كل من جنوب السودان وتشاد. نعمل على مدار الساعة لإنقاذ الأرواح وتغطية الاحتياجات الأساسية".