واشنطن تطالب قوات الدعم السريع بوقف الهجوم على الفاشر وحماية المدنيين إنقاذ الطفولة: الأمطار الغزيرة في السودان تفاقم معاناة الأسر والأطفال النازحين أطباء بلا حدود تدعو للتدخل العاجل لإنقاذ الأطفال في مخيم زمزم للنازحين مسؤولة أممية : النساء السودانيات يواجهن أزمة إنسانية غير مسبوقةالخطوط الجوية الاثيوبية تطلق رحلات يومية إلى مدينة بورتسودان
Live Date and Time

المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان يدعو المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف الفظائع في السودان

7 يونيو / حزيران 2024 (PEN) قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن رفض المجتمع الدولي المستمر لمعالجة الفظائع والمذابح اليومية التي يتم توثيقها في السودان يجب أن يتوقف فوراً. وذكر المرصد أن الصراع الدموي في السودان أسفر عن أعداد مروعة من الضحايا وأكبر موجات نزوح داخلي في التاريخ، محذراً من آثار كارثية أخرى إذا فشل المجتمع الدولي في اتخاذ إجراءات جادة وحاسمة لوقف الهجمات الواسعة النطاق والمتعمدة والعشوائية التي يتعرض لها المدنيون في السودان.

وأضاف المرصد أنه يجب محاسبة الأطراف المشاركة في الصراع المستمر منذ 14 شهراً، والذي أسفر، وفقاً للأمم المتحدة، عن مقتل حوالي 15,000 شخص وتشريد 10 ملايين شخص. وأوضح المرصد أن قرية ود النورة في ولاية الجزيرة تعرضت مؤخراً لهجوم من قبل قوات الدعم السريع باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، بما في ذلك المدافع المضادة للطائرات. وأسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 120 شخصاً، وفقاً لتقارير متعددة.

بحسب المرصد، فقد فرض حصار صارم على ود النورة منذ صباح الأربعاء، حيث حاولت قوات الدعم السريع اقتحام القرية للسيطرة عليها، مما أدى إلى إجلاء سكان القرية قسراً ومقتل وإصابة مئات الأشخاص. وأشار المرصد إلى أن عشرات الضحايا دفنوا في جنازة جماعية، في الوقت الذي انتشر فيه مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر عناصر من قوات الدعم السريع يفتحون النار بكثافة على القرية.

وذكر المرصد أن هذا الحادث يضاف إلى سلسلة الجرائم شبه اليومية التي ترتكب في السودان، حيث تحدث اشتباكات عنيفة بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني في منطقة النيل الأبيض الجنوبية، وولاية شمال دارفور الغربية، وولايتي الخرطوم والجزيرة في وسط البلاد.

وأضاف المرصد أنه منذ بداية النزاع في أبريل 2023، تبين أن الأطراف المتحاربة ارتكبت العديد من الجرائم في البلاد، التي قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. وأكد المرصد أن هناك حاجة إلى آلية دولية فعالة لضمان محاسبة المسؤولين عن الجرائم المروعة المرتكبة ضد المدنيين في السودان وتنفيذ مبدأ عدم الإفلات من العقاب.

ودعا المرصد جميع الأطراف والمؤسسات الدولية ذات الصلة، بما في ذلك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إلى الامتناع عن الإدلاء ببيانات تدين العنف ببساطة، وبدلاً من ذلك، التركيز على إدانة أعمال محددة، لتذكير جميع أطراف النزاع بالتزامهم بموجب القانون الدولي بوقف شن الحرب على المدنيين دون سبب، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بأمان ودون عوائق.

وأشار المرصد إلى أن ملايين الأشخاص يواجهون احتمال حدوث أسوأ مجاعة منذ عقود، مع ارتفاع عدد المذابح والقتل ونزوح المدنيين. وأوضح المرصد أن النقص الحاد في المواد الغذائية الأساسية وارتفاع الأسعار بأكثر من أربعة أضعاف يجعلان الوضع الإنساني في معظم أنحاء السودان خطيراً للغاية، في الوقت الذي تعمل فيه الأطراف المتحاربة بنشاط لمنع دخول إمدادات الإغاثة إلى المناطق التي تسيطر عليها.

وختم المرصد بيانه بالقول إن انعدام الأمل في التوصل إلى تسوية سياسية وتحرك دولي حقيقي يبشر ببداية أسوأ أزمة غذائية في العالم منذ عقود، مما يؤدي إلى تفاقم أسوأ أزمة نزوح في العالم في وقت يرتفع فيه معدل البطالة في البلاد إلى أعلى مستوى له على الإطلاق وينهار نظامها المصرفي. ودعا المرصد المجتمع الدولي إلى إنهاء العمليات العسكرية واحترام إرادة الشعب السوداني، وإرغام الأطراف المتصارعة على وقف انتهاكاتها، ومحاكمة المسؤولين، وتحقيق العدالة للضحايا، وإنشاء ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية للوصول إلى المدنيين الضعفاء.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.