المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام يوثق انتهاكات جنسية بجنوب دارفور

21 مايو/ آيار 2024 (PEN) كشف المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام عن توثيقه لحوادث تعرضت فيها 14 امرأة وفتاة من مخيمي كلمة وأوتاش للنازحين داخليًا في ولاية جنوب دارفور للانتهاك الجنسي. وأشارت المتابعة مع الضحايا إلى أن ستة منهن حملن نتيجة لعدم الحصول على رعاية طبية مناسبة، بينما تعرضت ثلاث ضحايا للإجهاض.

من بين الحالات الموثقة، السيدة سلمى من حي الجير شمال شرق مدينة نيالا، والتي تعرضت للاغتصاب وانتهى بها الأمر إلى الحمل. وتعد هذه الحالات جزءًا من سلسلة من الاعتداءات الموثقة التي تبرز حجم المعاناة والانتهاكات التي تتعرض لها النساء والفتيات في هذه المناطق.

تعرضت السيدة منى (اسم مستعار)، البالغة من العمر 24 عامًا والمقيمة في المركز 6 في مخيم كلمة، للاغتصاب من قبل رجال مسلحين يرتدون زي قوات الدعم السريع في 25 ديسمبر 2023 في وادي بارلي. وقالت السيدة منى للمركز الأفريقي: "في يناير 2024، زرت المركز الصحي لأن دورتي الشهرية تأخرت. أجريت فحصًا وبعد حوالي 15 دقيقة أخبرني الطبيب أنني حامل. لم أستطع السيطرة على دموعي بسبب الظروف التي حملت فيها. استجمعت بعض الطاقة وعدت إلى المنزل وأخبرت والدي وإخوتي الذين دعموني دائمًا. كان من الصعب علي قبول الموقف وكيف سيؤثر على حياتي. أمي ترفض قبول فكرة الإجهاض...".

في حادثة أخرى، تعرضت السيدة شهيدة (الاسم الحقيقي)، البالغة من العمر 33 عامًا والمقيمة في المركز 4 في مخيم أوتاش، للاغتصاب في 12 ديسمبر 2023 من قبل مجموعة من الرجال المسلحين في حي الميلا في نيالا. وقالت شهيدة: "في يناير 2024، اكتشفت أنني حامل. أبلغت زوجي الذي كان بعيدًا في ذلك الوقت وقررنا إنهاء الحمل لأنني لم أستطع قبول ما حدث لي وإنجاب الطفل لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع. كانت وصمة العار من الناس في المجتمع تؤثر علي سلبًا أيضًا...".

وأبلغ مصدر موثوق المركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام أن عدد ضحايا الاغتصاب اللائي يتعرضن للإجهاض أكثر من المبلغ عنه بسبب وصمة العار المحيطة به.