الولايات المتحدة تعلن عن مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 315 مليون دولار للسودان

14 يونيو/حزيران 2024 (PEN) أعلنت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سامانثا باور، اليوم أن الولايات المتحدة تعتزم تقديم أكثر من 315 مليون دولار كمساعدات إنسانية إضافية لدعم شعب السودان استجابة للأزمة الإنسانية الحالية. وقالت باور إن هذه المساعدات تأتي في ظل حرب مستمرة لأربعة عشر شهراً دفعت ما يقرب من خمسة ملايين شخص في السودان إلى الجوع الشديد، مما أدى إلى مستويات عالية من سوء التغذية الحاد والوفيات المرتبطة بالجوع بين النازحين داخلياً.

وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن عدد النازحين داخلياً تجاوز 10 ملايين، بما في ذلك حالات النزوح من النزاعات السابقة. وأضافت أن ما يقرب من 25 مليون شخص في السودان يحتاجون إلى مساعدات فورية، فيما لجأ ما يقرب من مليوني نازح إلى البلدان المجاورة للسودان.

وأضافت باور أن المساعدات تشمل الغذاء الضروري، وفحص سوء التغذية وعلاج الأطفال، ومياه الشرب الآمنة، والرعاية الصحية الطارئة، بالإضافة إلى مواد إغاثة أساسية أخرى. وأوضحت أن دعم وزارة الخارجية سيشمل تقديم المساعدة المنقذة للحياة للاجئين والمجتمعات المضيفة والأشخاص المتضررين من النزاع في السودان وخمسة بلدان مجاورة، بما في ذلك جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان. وسيشمل ذلك تمويل الحماية والتعليم والخدمات الصحية والتغذية والمأوى والمياه والصرف الصحي.

وأشارت باور إلى أن هذه المساعدة الإضافية حيوية لتلبية احتياجات الفئات الأكثر ضعفاً، لكن شددت على ضرورة أن تفي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع بالتزاماتهما لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية. وذكرت أن نقل المساعدات عبر خطوط التماس بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع أو العبور عبر الحدود يجب أن يتم دون عوائق لمعالجة الظروف الشبيهة بالمجاعة التي يواجهها ملايين الأشخاص.

وأكدت أن عرقلة المقاتلين هي السبب وراء المستويات التاريخية للمجاعة والوفيات في السودان. وأضافت أن الولايات المتحدة تركز على توسيع نطاق قدرة الشركاء في المجال الإنساني، بما في ذلك من خلال الدعم القائم على السوق والدعم العيني، لتجنب انقطاع تقديم الإغاثة المنقذة للحياة.

وختمت باور بالقول إن الولايات المتحدة ستواصل الوقوف إلى جانب شعب السودان، داعيةً قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية إلى الالتزام الفوري بالقانون الإنساني الدولي والعودة إلى طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب التي تسببت في معاناة كبيرة لشعب السودان.