اليونسكو تعرب عن قلقها بشأن تدمير ونهب التراث الثقافي في السودان

13 سبتمبر/أيلول 2024 (PEN) أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أنها تراقب عن كثب تأثير الصراع الذي اندلع في أبريل 2023 على التراث الثقافي في السودان، مشيرة إلى تصاعد التهديدات في الأسابيع الأخيرة مع ورود تقارير عن نهب المتاحف والمواقع الأثرية والمجموعات الخاصة. 

وأعربت اليونسكو عن قلقها البالغ إزاء نهب متحف السودان القومي، الذي كان قد خضع لأعمال ترميم بتمويل من إيطاليا منذ عام 2019، ويحتوي على قطع أثرية وتماثيل تاريخية ذات قيمة كبيرة. 

كما وردت تقارير تفيد بسرقة مجموعات أثرية مهمة من متحف بيت الخليفة ومتحف نيالا، وتعمل اليونسكو على التحقق من هذه التقارير لتحديد حجم الأضرار.

وجددت اليونسكو نداءها إلى الجمهور وسوق الفن العالمي بالإحجام عن اقتناء الممتلكات الثقافية القادمة من السودان أو المشاركة في استيرادها أو تصديرها أو نقل ملكيتها، محذرة من أن أي تجارة غير مشروعة في هذه الممتلكات قد تؤدي إلى فقدان جزء من الهوية الثقافية السودانية وتقويض جهود التعافي.

وفي إطار جهودها لمنع الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، أعلنت اليونسكو عن تنظيم دورة تدريبية في نهاية عام 2024 في القاهرة لأفراد الشرطة وسلطات إنفاذ القانون من البلدان المجاورة للسودان. 

وتستخدم اليونسكو أيضاً الصور الساتلية لتقييم الأضرار التي لحقت بمواقع التراث العالمي في "جبل البركل" و"مواقع جزيرة مروي" وغيرها من المواقع التاريخية.

إضافة إلى ذلك، قامت اليونسكو بتطبيق تدابير طارئة في خمسة متاحف أثرية في السودان، حيث تم تغليف وتأمين المجموعات المعرضة للخطر، ورقمنة أكثر من 1700 قطعة. 

كما قدمت المنظمة دعماً للفنانين السودانيين النازحين من خلال إنشاء مركز في بورتسودان، يوفر لهم بيئة آمنة لمواصلة أنشطتهم الفنية واكتساب مهارات جديدة والتفاعل مع المجتمع المحلي.