اليونيسف : الموجة الجديدة من العنف يمكن أن تترك الأطفال والأسر محاصرين بين خطوط القتال

21 ديسمبر / كانون الأول 2023 (pen) حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن تصاعد القتال بولاية الجزيرة قد أجبر ما لا يقل عن 150 ألف طفل على ترك منازلهم في أقل من أسبوع .

وأوضحت اليونيسف أن الولاية يعيش فيها ما يقدر بنحو 5.9 مليون شخص نصفهم من الأطفال .

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل "أجبر عشرات الآلاف من الأطفال الضعفاء في ولاية الجزيرة على الفرار من منازلهم بحثا عن الأمان مع اندلاع القتال في مناطق كانت تعتبر في السابق آمنة نسبيا".

وبحسب المنظمة فإن هذه الموجة الجديدة من العنف يمكن أن تترك الأطفال والأسر محاصرين بين خطوط القتال أو عالقين في مرمى النيران .

وقالت راسل "لقد سمع زملاؤنا في السودان قصصا تقشعر لها الأبدان عن الرحلات المروعة التي أجبرت النساء والأطفال على القيام بها لمجرد الوصول إلى مدينة مدني الآمنة". وأضافت " والآن، حتى هذا الشعور الهش بالأمن قد تحطم لأن هؤلاء الأطفال أنفسهم أجبروا مرة أخرى على ترك منازلهم. لا ينبغي أن يعاني أي طفل من أهوال الحرب. ويجب حماية الأطفال والبنية التحتية المدنية التي يعتمدون عليها".

وذكرت اليونيسف أن أكثر من 3 ملايين طفل أجبروا على الفرار من العنف بحثاً عن الأمان والغذاء والماء والمأوى والحماية وفرص التعلم والرعاية الصحية . حيث أوضحت أن معظمهم بقي في السودان بينما إحتمى مئات الآلاف منهم غي مخيمات مؤقتة مترامية الأطراف في البلدان المجاورة، مضيفةً أن هذا يجعل السودان أكبر أزمة نزوح أطفال في العالم .

وقالت المنظمة إنها بحاجة ل 840 مليون دولار في 2024 للحفاظ على خدمات إنقاذ الحياة والقدرة على الصمود وتوسيع نطاقها لما يقرب من 8 ملايين من الأطفال الأكثر ضعفا في السودان.

ودعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء السودان، مطالبة أطراف النزاع لإحترام القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان بما في ذلك ضمان حماية الأطفال، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بسرعة وأمان ودون عوائق إلى الأطفال والأسر في المناطق المتضررة .