واشنطن تطالب قوات الدعم السريع بوقف الهجوم على الفاشر وحماية المدنيين إنقاذ الطفولة: الأمطار الغزيرة في السودان تفاقم معاناة الأسر والأطفال النازحين أطباء بلا حدود تدعو للتدخل العاجل لإنقاذ الأطفال في مخيم زمزم للنازحين مسؤولة أممية : النساء السودانيات يواجهن أزمة إنسانية غير مسبوقةالخطوط الجوية الاثيوبية تطلق رحلات يومية إلى مدينة بورتسودان
Live Date and Time

تحذير من تطعيمات فاسدة تهدد صحة الأطفال في السودان

29 يونيو/حزيران 2024 (PEN) حذر سيد محمد عبد الله، المتحدث باسم اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، من خطورة التطعيمات واللقاحات الفاسدة أو منتهية الصلاحية للأطفال، مؤكدا أنها تعرض الذي يحصل عليها للخطر.

وكشفت وزارة الصحة السودانية يوم الأربعاء أن أشخاصا مجهولين يجوبون الضواحي الجنوبية للعاصمة الخرطوم، وخاصة الأحياء المكتظة بالسكان، لتطعيم الأطفال باستخدام لقاحات فاسدة مقابل المال.

وقالت وزارة الصحة في الخرطوم في بيان إن هؤلاء الأشخاص ينتحلون صفة موظفين بالوزارة لإعطاء الأطفال لقاحات "مجهولة المصدر والاسم والهوية" بدعوى التطعيم من أمراض مثل الحصبة وشلل الأطفال.

وقال المتحدث لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) أمس الجمعة "سواء تعرض هؤلاء الأطفال لأمراض خطيرة أو للموت جراء تعاطي هذه الأمصال منتهية الصلاحية والفاسدة، فهذا سيخلق مستقبلا حالة من عدم الاطمئنان ويؤدي إلى تراجع طلب هذه المجتمعات على الأمصال والعزوف عن تطعيم أطفالهم بسبب فقدان الثقة".

ومع انهيار منظومة التطعيم في بعض مناطق السودان جراء الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، لا يتبقى الكثير من الخيارات أمام السودانيين.
وقال عبد الله "الخيار الوحيد المتبقي هو الوقاية لكن مع ظروف النزوح و تكدس البشر في المعسكرات وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية الحاد، لا يوجد أي شيء سوى المرض أو الموت للأسف الشديد".

وأكد متحدث الجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان ظهور أمراض كان قد تم القضاء عليها سابقا في السودان.

ومضى يقول "من المؤكد ازدادت الحالات، غير أن غياب النظام الاستقصائي للأمراض كما هو معمول قبل اندلاع الحرب جعل متابعة هذه الأمراض صعبا، لأن الكثير من الأطفال يموتون دون حتى معرفة سبب وفاتهم.

"من المؤكد مثلا أن لدينا زيادة كبيرة في حالات الحصبة، كذلك الملاريا انتشرت حتى في الولايات التي لم تكن متوطنة فيها من قبل مثل ولاية الشمالية، وذلك بسبب النزوح وغياب البيئة الصحية لأن كل الميزانيات وجهت للحرب".

وتابع قائلا "يضاف إلى ذلك انعدام الدخل وانهيار الاقتصاد وانعدام المياه النظيفة. تراكم تلك الأمور أدى إلى انتشار الأمراض، لكن ليست لدينا إحصائيات".

وقال عبد الله إن الحل هو وقف الحرب المستمرة منذ أبريل نيسان من العام الماضي.

وأضاف "لا بد من أن تتضافر الجهود محليا ودوليا لفرض السلام على الأطراف المتقاتلة حتى يستطيع الناس أن يتجنبوا شبح المجاعة والأمراض والموت".

كان تقرير أعدته وكالات أممية إنسانية وشركاء آخرون حول التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، وهو مرصد لمراقبة الجوع، أفاد بأن السودان يواجه أسوأ مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد المسجلة على الإطلاق.

وذكر التقرير أن من المتوقع أن يواجه أكثر من نصف سكان السودان، أي 25.6 مليون، مستوى "الأزمة" أو ظروفا أسوأ خلال الفترة من يونيو حزيران إلى سبتمبر أيلول.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.