تقرير أممي: 1721 انتهاكًا جسيمًا ضد الأطفال في السودان

13 يونيو/حزيران 2024 (PEN) قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تقريره السنوي عن الأطفال والنزاع المسلح، إن الأمم المتحدة تحققت من وقوع 1721 انتهاكًا جسيمًا ضد 1526 طفلًا في السودان. وأوضح التقرير أن من بين هؤلاء الأطفال 778 فتى و540 فتاة و208 أطفال لم يُعرف جنسهم، بما في ذلك 61 كانوا ضحايا لانتهاكات متعددة. بالإضافة إلى ذلك، تم التحقق من 141 انتهاكًا وقعت في السنوات السابقة.

وأضاف التقرير أن 209 أطفال (174 فتى و35 فتاة) تم تجنيدهم واستخدامهم من قبل قوات الدعم السريع (87)، والجبهة الثالثة - تمازج (80)، وقوات تحرير السودان (30)، وحركة/جناح جيش تحرير السودان - مني مناوي (6)، وقوات الشرطة السودانية (4)، والقوة الأمنية المشتركة في دارفور (1)، وحركة تحرير شعب السودان - قطاع الشمال، فصيل ياسر عرمان (1). تم استخدام الأطفال في القتال (112)، وفي أدوار الدعم (91)، ولأغراض غير معروفة (6).

ذكرت الأمم المتحدة أن إجمالي عدد الأطفال الذين سقطوا ضحايا لأعمال القتل (480) والتشويه (764) بلغ 1244 طفلًا، بعضهم لم يتجاوز عمره عامًا واحدًا. ونسبت تلك الأعمال إلى جناة مجهولين (952)، بما في ذلك خلال تبادل إطلاق النار بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع (813)، والقوات المسلحة السودانية (142)، وقوات الدعم السريع (136)، وحركة تحرير السودان/فصيل عبد العزيز الحلو (2)، وجيش تحرير السودان/فصيل عبد الواحد (1). نتجت إصابات الأطفال بشكل رئيسي عن تبادل إطلاق النار (813)، القصف المدفعي (146)، والقصف الجوي (129).

وبحسب التقرير، ارتُكبت أعمال عنف جنسي ضد 114 فتاة من قبل قوات الدعم السريع (57)، جناة مجهولين (39)، ميليشيات عربية تابعة لقوات الدعم السريع (15)، وجيش تحرير السودان/فصيل عبد الواحد (2)، والقوات المسلحة السودانية (1).

وأشار التقرير إلى أنه تم التحقق من 85 هجومًا على المدارس (8) والمستشفيات (77)، بما في ذلك الهجمات على الأفراد المحميين (17) والانتهاكات المنسوبة إلى جناة مجهولين (34)، بسبب تبادل إطلاق النار بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع (21)، والهجمات التي نفذتها قوات الدعم السريع (37)، والقوات المسلحة السودانية (11)، وقوات الشرطة السودانية (1)، وقوات الأمن المشتركة (1)، وجيش تحرير السودان/جناح مني مناوي (1). بالإضافة إلى ذلك، تم التحقق من استخدام 38 مدرسة ومستشفى لأغراض عسكرية من قبل قوات الدعم السريع (24)، القوات المسلحة السودانية (11)، جيش تحرير السودان/فصيل عبد الواحد (1)، وشرطة الاحتياطي المركزي (1).

وقال التقرير إنه تم التحقق من اختطاف 20 طفلًا (10 أولاد و10 فتيات) من قبل قوات الدعم السريع (10)، جناة مجهولين (8)، ميليشيات عربية تابعة لقوات الدعم السريع (1)، والقوات المسلحة السودانية (1).

ذكر التقرير أنه تم نسب 49 حادثة منع تسليم المساعدات الإنسانية إلى جناة مجهولين (39)، قوات الدعم السريع (5)، استخبارات القوات المسلحة السودانية (2)، وجيش تحرير السودان/فصيل عبد الواحد (2)، وحركة/جيش تحرير السودان/فصيل مني مناوي (1). وقد تم الإبلاغ عن نحو 1000 حادثة منع توصيل المساعدات الإنسانية ولم تكتمل عملية التحقق بعد.

وأضاف غوتيريش أنه يشعر بالقلق إزاء الزيادة الهائلة في عدد الانتهاكات الخطيرة المرتكبة، وخاصة التجنيد والقتل والتشويه والعنف الجنسي والهجمات على المدارس والمستشفيات، والوضع المتدهور فيما يتعلق بتوصيل المساعدات الإنسانية. وأكد على أهمية امتثال جميع الأطراف، وخاصة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وشدد على ضرورة اتخاذ جميع التدابير الوقائية والتخفيفية اللازمة على الفور لتجنب الإساءة والحد منها ولحماية الأطفال بشكل أفضل، بما في ذلك الامتناع عن استخدام الأجهزة المتفجرة. ودعا جميع الأطراف إلى حماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق لضمان تقديم المساعدة المنقذة للحياة وإخلاء جميع المدارس والمستشفيات المستخدمة حاليًا لأغراض عسكرية.

وأثنى غوتيريش على الجهود التي بذلتها أطراف النزاع، بدعم من الأمم المتحدة، والتي أدت إلى إطلاق سراح 122 طفلًا، ودعا جميع الأطراف إلى اعتماد وتنفيذ إجراءات لفحص المجندين وتقييم أعمارهم والإفراج الفوري عن جميع الأطفال من صفوفها.