توم برييلو: إدارة بايدن ملتزمة بإنهاء النزاع السوداني وتوفير المساعدات الإنسانية

11 أغسطس / آب 2024 (PEN) قال المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم برييلو، في مقابلة مع قناة "الحرة"، إن هناك "دولا كثيرة ولاعبين سلبيين يؤججون الصراع في السودان"، مشيرًا إلى الجهود الأمريكية المكثفة لإيقاف أعمال العنف وتوفير المساعدات الإنسانية في البلاد. تأتي هذه التصريحات قبيل بدء مفاوضات السلام التي ستُعقد في جنيف خلال أغسطس الجاري.

وأوضح برييلو أن مفاوضات جنيف ستُعقد بعد سلسلة من المشاورات مع أطراف النزاع والشركاء الإقليميين والخبراء الفنيين، وكذلك بعد الاستماع إلى مطالب عشرات الآلاف من السودانيين الذين يطالبون بإنهاء الصراع وتوفير المساعدات الإنسانية. وأكد أن النزاع بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، والمعروف بـ"حميدتي"، تسبب في نزوح أكثر من 11 مليون شخص وخلق أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث تواجه البلاد شبح المجاعة.

وأشار برييلو إلى أن الولايات المتحدة تعمل على عدة جبهات لوقف العنف وتعزيز الجهود الإنسانية، من خلال وزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، بالتعاون مع المبعوثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد. وأكد أن إدارة الرئيس جو بايدن ملتزمة بهذه القضية، حيث تم فرض عقوبات على الأفراد والشركات المتورطة في تأجيج الصراع.

وأضاف أن الحكومة السودانية أكدت إرسال وفد إلى جدة للتشاور بخصوص المفاوضات، وأن الدعوة وجهت إلى كلا طرفي النزاع، عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو، للمشاركة في مفاوضات جنيف دون منح أي طرف شرعية. وبيّن أن الهدف الأساسي هو التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتوفير المساعدات الإنسانية، مع ضرورة أن يكون هناك تمثيل رفيع المستوى لضمان تنفيذ الاتفاقيات السابقة بشكل فعّال.

كما شدد برييلو على أهمية دور الشركاء الدوليين، بما في ذلك مصر والإمارات، في دعم عملية السلام. وأكد أن الولايات المتحدة ستواصل الضغط على أطراف النزاع والمجتمع الدولي لدفع العملية نحو تحقيق نتائج ملموسة. وقال: "الهدف هو وضع حد للعنف وإدخال المساعدات، ويجب أن يكون هناك محاسبة لجميع من ينتهك القانون الإنساني الدولي."

وفي ختام تصريحاته، شدد برييلو على أن الوضع في السودان يكتسب أولوية قصوى لدى الإدارة الأميركية، وأن هناك جهوداً مستمرة لضمان تحقيق السلام والاستقرار في البلاد، مع ضرورة تعزيز المساعدات الإنسانية وتطبيق الاتفاقيات السابقة.