الولايات المتحدة تدعو إلى تمديد فتح معبر أدري وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية الغارديان البريطانية: نقص التمويل يهدد حياة اللاجئين السودانيين في تشاد محامو الطوارئ: جرائم الدعم السريع في ولاية الجزيرة لا تسقط بالتقادم مصر تجدد موقفها بشأن الأزمة السودانيةفي ذكرى ثورة أكتوبر.. حمدوك يدعو لحل سياسي شامل لإنقاذ السودان
Live Date and Time

جامعة الدول العربية تعقد اجتماعًا تشاوريًا لتعزيز جهود السلام في السودان

12 يونيو/حزيران 2024 (PEN) انطلقت اليوم أعمال الاجتماع التشاوري لجامعة الدول العربية حول تعزيز التنسيق فيما بين مبادرات وجهود السلام لصالح السودان. وخلال كلمته الافتتاحية، أشار الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، إلى الوضع الحرج في السودان، قائلاً: "نجتمع اليوم في ظل حرب غير مسبوقة في تاريخ السودان الحديث تدور منذ أربعة عشر شهراً بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، والتي أودت بحياة ما لا يقل عن خمسة عشر ألف إنسان حتى الآن، وشردت عشرة ملايين بعيداً عن ديارهم ومدنهم وقراهم".

وأضاف أبو الغيط أن الصراع قد تفاقم بسبب استهداف مؤسسات الدولة، خاصة في العاصمة الخرطوم، وظهور عمليات التطهير العرقي في دارفور وكردفان، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، مثل المجازر في ولاية الجزيرة الأسبوع الماضي. كما أشار إلى المجاعة الوشيكة التي تهدد البلاد، مؤكدًا أن الوضع السوداني يحتاج إلى تحليل دقيق لجذور الأزمة، لكنه شدد على أن الوقت ليس في صالح الشعب السوداني والدولة السودانية.

وأفاد أبو الغيط: "إن استمرار هذه الحرب يعني استمرار تآكل قدرات الدولة السودانية على الوفاء بمسؤولياتها، وإرغام الأجيال السودانية الحالية والنازحين على الفرار من أتون الصراع. نعلم جميعاً أن إنهاء الأزمة مسؤولية النخبة السودانية في المقام الأول، ولكن المجتمع الدولي بمنظماته الدولية والإقليمية أيضاً تقع عليه مسؤولية كبيرة".

كما أشار إلى ضرورة تنسيق الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق استقرار السودان والحفاظ على السلام والأمن الإقليميين، مؤكداً على أهمية التزام المجتمع الدولي بمنع سقوط الدولة السودانية ومؤسساتها. وقال: "ليس من الحكمة أن تظل جهودنا مبعثرة... وليس من الصواب أن تستمر جهودنا دون تنسيق كاف يضمن انسجامها وتوحيد الرسالة الدولية والإقليمية لإنهاء الأزمة السودانية".

وحث أبو الغيط على ضرورة التنسيق والتعاون بين المنظمات الإقليمية لدعم جهود وقف إطلاق النار بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بينهما في جدة، وتسهيل إطلاق عملية سياسية شاملة بقيادة سودانية. وأكد: "هدفنا واحد... ونهجنا متشابه... وتناغم وسائلنا هو ما نحتاجه أكثر من أي وقت مضى حتى تكون رسالتنا واحدة ولا تقبل التأويل أو التأخير".

واختتم أبو الغيط كلمته بالتعبير عن أمله في أن يكون الاجتماع خطوة جادة لتحقيق التناغم بين مختلف الجهود الدولية والإقليمية، بما في ذلك محادثات منصة جدة، ومبادرة دول الجوار، وجهود الاتحاد الأفريقي، والإيقاد، والتفويض الممنوح من مجلس الأمن للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، والجهود التي تقوم بها جامعة الدول العربية.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.