جلسة مجلس الأمن: ارتفاع مروع لانتهاكات حقوق الأطفال في السودان

27 يونيو/حزيران 2024 (PEN) عقد مجلس الأمن الدولي، أمس، جلسة مفتوحة لمناقشة موضوع "كيفية النهوض بمعاييرنا الجماعية نحو حماية الأطفال وإنهاء جميع الانتهاكات الجسيمة". خلال الجلسة، قدمت فيرجينيا غامبا، الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاع المسلح، التقرير السنوي للأمين العام عن الأطفال والنزاع المسلح، مسلطة الضوء على الوضع الكارثي في السودان.

حيث ذكرت أنه في السودان، قامت جماعة قوات الدعم السريع المسلحة بتجنيد 74 صبياً تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً من حي واحد واستخدمتهم كمقاتلين، حيث قتل 54 منهم لاحقاً خلال اشتباكات مع القوات المسلحة السودانية. كما اختطفت جماعة قوات الدعم السريع فتاة واحتجزتها لمدة خمسة أيام، حيث تعرضت لاغتصاب متكرر مما أدى إلى تشوهها بشكل دائم.

و أشار التقرير إلى أن أكبر عدد من الانتهاكات الجسيمة خلال عام 2023 وقع في إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة وجمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار والصومال ونيجيريا والسودان.

و أفاد تيد شيبان، نائب المدير التنفيذي للعمل الإنساني وعمليات الإمداد في اليونيسف، أن السودان أصبح الآن موطناً لأكبر أزمة نزوح أطفال في العالم. تحقق الأمم المتحدة من قتل وتشويه 1,244 طفلاً من قبل أطراف النزاع في عام 2023، وأكد شيبان أن الانتهاكات الجسيمة مستمرة في عام 2024.
كما شدد ممثل فرنسا على أن انتهاكات حقوق الأطفال في السودان ارتفعت بنسبة 480%، داعياً المقاتلين إلى وقف القتال والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.

و قال ممثل الولايات المتحدة إن السودان يشهد الآن أكبر أزمة تنموية في العالم، حيث تم تجنيد الأولاد الصغار من قبل الطرفين المتحاربين وتم بيع الفتيات الصغيرات كعبيد جنسي.

و في سياق العنف المتصاعد في السودان، أكد ممثل الاتحاد الأوروبي ضرورة التزام جميع الأطراف بموجب القانون الدولي لضمان حماية جميع الأطفال ووقف الأعمال العدائية.

كما أعربت ممثل الدنمارك عن قلقها إزاء المعاناة الهائلة للأطفال في غزة والانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في أوكرانيا والسودان.

دعا مجلس الأمن الدولي جميع الأطراف في النزاعات المسلحة إلى احترام حقوق الأطفال ووقف جميع الانتهاكات الجسيمة ضدهم، مع التأكيد على أهمية تقديم المساعدات الإنسانية وضمان حماية الأطفال في جميع الأوقات.