الولايات المتحدة تدعو إلى تمديد فتح معبر أدري وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية الغارديان البريطانية: نقص التمويل يهدد حياة اللاجئين السودانيين في تشاد محامو الطوارئ: جرائم الدعم السريع في ولاية الجزيرة لا تسقط بالتقادم مصر تجدد موقفها بشأن الأزمة السودانيةفي ذكرى ثورة أكتوبر.. حمدوك يدعو لحل سياسي شامل لإنقاذ السودان
Live Date and Time

خبراء أمميون : النساء والفتيات في السودان معرضون لخطر الاتجار بالبشر والزواج القسري

23 مارس / آذار 2024 (UN) أعرب خبراء الأمم المتحدة أمس عن قلقهم إزاء تزايد التقارير عن الاتجار بالأشخاص، ولا سيما النساء والفتيات، لأغراض الاستغلال الجنسي والاستعباد الجنسي، وزواج الأطفال والزواج القسري، وتجنيد الفتيان للمشاركة في الأعمال العدائية في السودان، على خلفية الأزمة الإنسانية المتدهورة في البلاد والتي تسببت في نزوح جماعي غير مسبوق لأكثر من 9 ملايين شخص.

وقال الخبراء إن الوصول إلى الدعم للضحايا والناجين قد تدهور منذ ديسمبر 2023 ، بعد ثمانية أشهر من اندلاع النزاع بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية في أبريل 2023. وتفيد التقارير بأن الشابات والفتيات، بمن فيهن المشردات داخليا، يجري الاتجار بهن لأغراض الاسترقاق الجنسي وغيره من أشكال الاستغلال الجنسي.

وقال الخبراء: "نشعر بالفزع من التقارير التي تفيد ببيع النساء والفتيات في أسواق الرقيق في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع والجماعات المسلحة الأخرى، بما في ذلك في شمال دارفور".

كما أعرب الخبراء عن قلقهم إزاء الزيادة في زواج الأطفال والزواج المبكر والقسري، الذي يقال إنه نتيجة لانفصال الأسر، والعنف القائم على نوع الجنس، بما في ذلك الاغتصاب والحمل غير المرغوب فيه.

وقال الخبراء: "على الرغم من التحذيرات السابقة لكل من السلطات السودانية وممثلي قوات الدعم السريع، ما زلنا نتلقى تقارير عن تجنيد الأطفال للمشاركة بنشاط في الأعمال العدائية، بما في ذلك من بلد مجاور".

وأضافوا أن "تجنيد الأطفال من قبل الجماعات المسلحة لأي شكل من أشكال الاستغلال - بما في ذلك في الأدوار القتالية - هو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وجريمة خطيرة وانتهاك للقانون الإنساني الدولي".

وأعرب الخبراء عن قلقهم إزاء استمرار أعمال النهب والهجمات ضد وكالات الأمم المتحدة التي تعتبر أساسية لتقديم الإغاثة الإنسانية إلى السكان الذين هم في أمس الحاجة إليها. وحذر الخبراء من أن "قدرة المنظمات الإنسانية على تقديم الدعم كانت محدودة بعد أن أجبرت على إغلاق برامجها في مواجهة المكاتب وأماكن الاستجابة المنهوبة أو المدمرة، بما في ذلك المساحات الآمنة للنساء والفتيات (WGSS) والزوايا السرية والمستشفيات".

"نحن قلقون من أن الوكالات الإنسانية ووكالات المجتمع المدني والإغاثة تجد صعوبة في العمل في المناطق المتضررة من النزاع والوصول إليها بسبب التدخل المستمر. لقد تلقينا تقارير تشير إلى سيطرة الجماعات المسلحة على حرية التنقل، بما في ذلك سفر منظمات الإغاثة والوصول إلى المجتمعات المتضررة".

وقال الخبراء: "نشعر بقلق بالغ إزاء استهداف السكان المعرضين للخطر، ولا سيما النساء والأطفال واللاجئين والنازحين داخليا، وزيادة مخاطر الاتجار بالأشخاص بسبب الأعمال العدائية المستمرة في السودان". وأضافوا "ندعو إلى المساءلة والتحقيق الفعال في انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، على النحو الذي يقتضيه القانون الدولي".

كما أعرب الخبراء عن قلقهم إزاء تأثير إغلاق بعثة الأمم المتحدة في السودان، على خلفية استمرار العنف وانعدام الأمن.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.