فولكر بيرتس يحذر من تقسيم السودان وتجزيئه بفعل استمرار الصراع المسلح

7 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 (PEN) في مقابلة صحفية مع مجلة زينيت الألمانية، أشار فولكر بيرتس، الرئيس السابق لبعثة يونيتامس الأممية، إلى تأثير الحرب الدائرة على الشعب السوداني. 

وبيّن بيرتس أن استمرار النزاع يؤدي إلى مزيد من التجزؤ والنزوح في السودان، حيث يعتمد المتضررون على مساعدات وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية. 

وقال إنه قد بلغ عدد اللاجئين الذين غادروا البلاد حوالي 2.5 مليون شخص، إضافةً إلى نحو 8 ملايين نازح داخليًا، والذين يجدون ملاذًا في دول مجاورة فقيرة كجنوب السودان وتشاد. 

وحول الوضع الحالي للمجتمع المدني، أكد بيرتس أن المدنيين هم الضحايا الرئيسيون، مشيرًا إلى أن الهياكل الأساسية والاجتماعية تعرضت للتدمير جراء الحرب. 

ومع ذلك، أشار أن مبادرات المجتمع المدني، التي تضم نشطاء من لجان المقاومة الشعبية، تقوم بدور إيجابي من خلال توفير الخدمات الطارئة، وإدارة مطابخ الطعام، وتقديم العلاج الطبي ودعم ضحايا العنف.

بيرتس أكد أن الأمم المتحدة عملت مع طيف واسع من منظمات المجتمع المدني السوداني، سعيًا لإشراك الأطراف السياسية والعسكرية وأيضًا المجتمع المدني في عمليات الحوار وحل النزاعات. 

وبيّن بيرتس أن تصاعد الأحداث قبل الانقلاب العسكري في 2021 والحرب في 2023 كان واضحًا، مشيرًا إلى محاولات الأمم المتحدة لاحتواء التصعيد.

أما بشأن مستقبل السودان، فأعرب بيرتس عن قلقه من أن استمرار الحرب قد يؤدي إلى تقسيم فعلي للبلاد وتجزئتها إلى مناطق سلطة لعدة قوى متطرفة ومسلحة. 

وحذر بيرتس من أن هذا السيناريو قد يخلق ممرًا من عدم الاستقرار من مالي إلى البحر الأحمر، ويزيد من احتمالات تكوين تحالفات جديدة بين الجماعات المتطرفة في المنطقة، ما يستدعي اهتمامًا دوليًا أكبر بالأزمة السودانية.