لجنة الإنقاذ الدولية تدق ناقوس الخطر بشأن أوضاع اللاجئين السودانيين في شرق تشاد

28 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 (PEN) أطلقت لجنة الإنقاذ الدولية تحذيرًا بشأن تدهور الوضع الإنساني في شرق تشاد، حيث وصل أكثر من 49 ألف لاجئ سوداني إلى منطقة وادي فيرا منذ بداية أكتوبر 2024، منهم 19,500 لاجئ خلال الأيام الأخيرة فقط. 

وقالت اللجنة إن موجات النزوح الجديدة تأتي نتيجة تصاعد القتال في الفاشر والمناطق الحدودية بين السودان وتشاد، مما أجبر آلاف السودانيين على الفرار. 

وأضافت اللجنة أن عدد اللاجئين السودانيين في تشاد منذ اندلاع الأزمة في أبريل 2023 ارتفع إلى حوالي 680 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، مما يعكس هشاشتهم وتزايد احتياجاتهم الإنسانية.

وأشار محمد آغ تيبي، منسق لجنة الإنقاذ الدولية في شرق تشاد، إلى أن "الوضع الإنساني خطير للغاية، فاللاجئون يصلون في حالة نفسية وجسدية متدهورة ويحتاجون إلى رعاية صحية طارئة، ودعم نفسي، ومأوى، وخدمات النظافة والأمن الغذائي. المجتمع الدولي والداعمون يجب أن لا يغفلوا عن هذه الأزمة التي تتفاقم كل يوم، حيث تُهدد حياة اللاجئين وكرامتهم."

وقالت اللجنة إنها قامت بإنشاء عيادة في بيراك تقدم خدمات صحية أولية، وتغذية، ورعاية صحية جنسية وإنجابية، ودعمًا نفسيًا لللاجئين. كما يعمل فريق متنقل مزود بسيارة إسعاف على مساعدة اللاجئين خلال نقلهم إلى مواقع الاستقبال. ومع ذلك، تعاني هذه الجهود من نقص حاد في التمويل، حيث لم يتم توفير سوى 27% من الموارد اللازمة لتلبية الاحتياجات المتزايدة.

وأكدت لجنة الإنقاذ الدولية التزامها المستمر بتقديم المساعدات المنقذة للحياة للاجئين السودانيين، وحثت المجتمع الدولي على تقديم دعم مالي فوري لتفادي تدهور الأوضاع بشكل أكبر.