مجلس السلم والأمن الأفريقي يدين بشدة الحرب في السودان ويدعو لوقف القتال فورًا

21 أبريل / نيسان 2024 (PEN) أدان مجلس السلم والأمن الأفريقي بشدة الحرب الدائرة في السودان وأثرها السلبي على الشعب السوداني والمنطقة، فضلا عن انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.

وطالب في بيان له الأطراف المتحاربة بوقف القتال فورا وتغليب مصالح السودان وشعبه. مشدداً على أن الحوار الشامل الذي يملكه السودانيون ويقوده السودانيون هو وحده الذي سيفضي إلى حل دائم.

وحث المجلس أطراف النزاع على المشاركة الكاملة في عملية سلام أوسع نطاقا وأكثر شمولا بمشاركة الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية والبلدان المجاورة. مؤكداً على أهمية ضمان حماية الدولة السودانية ومؤسساتها وشعبها.

وأكد على أن خارطة طريق الاتحاد الأفريقي لحل النزاع في السودان هي إطار شامل لجهود السلام في السودان.

وقد رحب مجلس السلم والأمن الأفريقي بإنشاء الفريق الرفيع المستوى المعني بالسودان، مثنياً على الجهود المبذولة لحشد الدعم لاستراتيجية الاتحاد الأفريقي لإجراء حوار سياسي شامل.

وأدان المجلس الفظائع التي يرتكبها الجانبان، بما في ذلك الهجمات العشوائية على المدنيين والبنية التحتية المدنية. مطالباً مفوضية الاتحاد الأفريقي بالتحقيق في الفظائع والمساءلة وتقديم تقرير عن ذلك إلى المجلس في الوقت المناسب.

كما أعرب عن بالغ قلقه إزاء التدهور السريع للحالة الإنسانية في السودان، داعياً إلى زيادة الدعم الإنساني للشعب السوداني والدول المجاورة.
و كرر دعوته للأطراف المتحاربة للتنفيذ الكامل لاتفاقات إعلان جدة لتجنب المجاعة الوشيكة وتوفير الإغاثة للسكان المحتاجين. مديناً جميع أشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للسودان.

وأكد المجلس تشجيعه للفريق رفيع المستوى على مواصلة المشاورات مع جميع أصحاب المصلحة السودانيين والإقليميين والدوليين. مشدداً على أهمية زيادة التنسيق والتكامل في جهود السلام من خلال التعاون بين الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية والبلدان المجاورة.

كما شجع الفريق الرفيع المستوى على تقديم المزيد من الدعم لعملية السلام في السودان. مطالباً يعقد عملية إعداد/تخطيط الحوار السياسي السوداني مفتوحة للجميع.

كما قرر المجلس إحالة البيان إلى الأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وإلى الأمين العام للأمم المتحدة. و القيام بزيارة تضامنية إلى بورتسودان، السودان، والعمل مع أصحاب المصلحة في الميدان.

وأكد مجلس السلم والأمن الأفريقي استعداده لمتابعة الوضع في السودان عن كثب واتخاذ الإجراءات اللازمة لدعم الجهود المبذولة للتوصل إلى حل دائم وشامل. مؤكداً على أنه سيظل مستعدًا لاتخاذ المزيد من الإجراءات اللازمة لدعم السلام والاستقرار في السودان.