محامو الطوارئ تدين التصعيد العسكري في الفاشر وتطالب بوقف فوري للقتال

29 مايو / آيار 2024 (PEN) تصاعدت الأحداث والعمليات العسكرية في مدينة الفاشر نتيجة استمرار القتال بين القوات المسلحة والقوات المشتركة المتحالفة معها وبين قوات الدعم السريع، مما يمثل تهديداً خطيراً للأمن والاستقرار في المنطقة وانتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان.

وأعلنت مجموعة محامو الطوارئ أن الهجمات على مدينة الفاشر أسفرت عن سقوط نحو 800 مدني، مما يعكس حجم المعاناة الإنسانية الناتجة عن هذا النزاع العنيف ويعقد جهود المنظمات الإنسانية التي تحاول تقديم المساعدة في ظل هذه الأوضاع المتدهورة.

وأدانت المجموعة بشدة طرفي النزاع والأعمال العدائية التي تمارسها في مدينة الفاشر، محملة إياهم المسؤولية المباشرة عن الخسائر البشرية والمادية التي يتكبدها المدنيون. ودعت إلى وقف فوري لجميع الأعمال القتالية والسعي إلى حل سلمي يحفظ حقوق وكرامة جميع السودانيين.

كما طالبت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والأممية باتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة للضغط على الأطراف المتنازعة لوقف القتال وفتح ممرات إنسانية آمنة لتقديم المساعدات الضرورية للمتضررين.

وأكدت مجموعة محامو الطوارئ أنها لن تقف مكتوفة الأيدي بينما تستمر الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في الفاشر، داعية إلى تحقيق دولي مستقل للتحقيق في هذه الانتهاكات وتقديم المسؤولين عنها للعدالة. وشددت على أن السلام والاستقرار في السودان لن يتحققا إلا من خلال احترام حقوق الإنسان وضمان العدالة والمساءلة للجميع.

واختتمت المجموعة بيانها بالتأكيد على أنها ستواصل مراقبة الوضع عن كثب وستعمل على فضح أي انتهاكات إضافية، وحثت جميع الأطراف المعنية على وضع حد للعنف والسعي لتحقيق السلام الدائم في السودان بأكمله.