مديرة اليونيسف: الأطفال السودانيون في خطر جسيم بسبب الحرب والجوع

9 مارس / آذار 2024(PEN) قامت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، كاثرين راسل، بتقديم تحذير شديد اللهجة حول الوضع الراهن في السودان، مشيرة إلى أن الحرب الوحشية التي تشهدها البلاد تجلب معها مخاطر المجاعة وتهديدًا كبيرًا لحياة الأطفال.

قالت راسل "تدفع الحرب الوحشية في السودان البلاد نحو المجاعة والخسائر الكارثية في الأرواح، وخاصة بين الأطفال. وفي ما يعد الآن أكبر أزمة لنزوح الأطفال في العالم، يزداد سوء التغذية الحاد بين الأطفال الصغار حدة بما يتجاوز أسوأ التوقعات، وهناك تفشي للكوليرا والحصبة والملاريا."

وأضافت: "هناك أيضا أدلة على حدوث طفرات في وفيات الأطفال المرتبطة بسوء التغذية، لا سيما بين الأطفال النازحين. في يناير/كانون الثاني 2024، كشف تقييم أجرته منظمة أطباء بلا حدود في مخيم زمزم، شمال دارفور، عن سوء التغذية والوفيات فوق مستويات الطوارئ. تعكس عمليات الفحص الشامل لتغذية الأطفال التي أجرتها اليونيسف وشركاؤها في فبراير 2024 في ولايتي وسط دارفور والجزيرة مستويات مقلقة من هزال الأطفال. وفي فبراير/شباط، تحققت وزارة الصحة الولائية في غرب دارفور من وفاة 14 طفلا بسبب سوء التغذية. ماتوا في منازلهم."

وأشارت المديرة التنفيذية لليونيسف إلى أن هذا الوضع يحدث قبيل موسم العجاف السنوي، مما يزيد من تفاقم الوضع وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة.

و دعت راسل المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لتفادي الكارثة الإنسانية المحتملة في السودان، مطالبة بتوفير الموارد اللازمة لتقديم المساعدات الغذائية والطبية للأطفال والأسر المتضررة. وأكدت على أهمية التعاون الدولي وتذليل العقبات التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة في السودان.