الولايات المتحدة تدعو إلى تمديد فتح معبر أدري وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية الغارديان البريطانية: نقص التمويل يهدد حياة اللاجئين السودانيين في تشاد محامو الطوارئ: جرائم الدعم السريع في ولاية الجزيرة لا تسقط بالتقادم مصر تجدد موقفها بشأن الأزمة السودانيةفي ذكرى ثورة أكتوبر.. حمدوك يدعو لحل سياسي شامل لإنقاذ السودان
Live Date and Time

مدير أطباء بلا حدود: الأزمة الإنسانية في السودان "كارثية"

1 فبراير/شباط 2025 (PEN) حذّر المدير العام لمنظمة "أطباء بلا حدود"، ستيفان كورنيش، من أن الاحتياجات الإنسانية في السودان أصبحت أكثر إلحاحًا، حيث يواجه آلاف المدنيين نقصًا حادًا في الغذاء والرعاية الصحية، في ظل تفاقم الصراع، وفقًا لما صرّح به في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط".

وأكد كورنيش أن الأزمة الإنسانية "كارثية" وستتفاقم أكثر ما لم يتم اتخاذ إجراءات حاسمة، مشيرًا إلى أن تقاعس المجتمع الدولي وصناع القرار عن الضغط على الأطراف المتحاربة زاد من معاناة المدنيين، لا سيما مع تقييد وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.

وبحسب كورنيش، فإن القتال العنيف المستمر أدى إلى انهيار النظام الصحي، حيث قدّرت منظمة الصحة العالمية أن 70% إلى 80% من المرافق الصحية في الخرطوم وولايات الجزيرة وكردفان ودارفور تضررت بشدة، بينما تعمل المرافق المتبقية في ظروف صعبة.

وأشار إلى أن حالات العنف الجنسي أصبحت عنصرًا ثابتًا في النزاع، لافتًا إلى أن مسحًا أجرته المنظمة في مخيمات اللاجئين السودانيين بشرق تشاد بين يوليو وديسمبر 2023، أظهر أن 90% من 135 ناجية من العنف الجنسي تعرضن للاعتداء على يد مسلحين.

وفيما يتعلق بانعدام الأمن الغذائي، قال كورنيش إن تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أظهر أن 6.24 مليون شخص يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينما يواجه 700 ألف شخص ظروفًا أشبه بالمجاعة، خصوصًا في إقليمي دارفور وكردفان.

واعتبر كورنيش أن غياب الإرادة السياسية لإنهاء الحرب جعل ملايين السودانيين في حاجة ماسّة إلى المساعدة، داعيًا إلى توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية. 

كما أوضح أن القيود المفروضة على الوصول والعقبات البيروقراطية حالت دون تقديم المساعدات بشكل مناسب، مشيرًا إلى أن المنظمة تعرّضت لأكثر من 80 هجومًا خلال العام الماضي، ما اضطرها إلى تعليق أنشطتها في بعض المرافق.

ورغم هذه التحديات، أكد كورنيش أن "أطباء بلا حدود" نجحت في تأمين تمويل إضافي بقيمة 50 مليون يورو، من بينها 35 مليون يورو من مؤسسة "آيكيا"، لدعم توسيع نطاق الاستجابة، إضافة إلى إطلاق حملة "تحدث عن السودان" لجذب الانتباه إلى الأزمة المتفاقمة.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.