مفوضية أممية تحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان

25 أكتوبر/ تشرين الأول 2024 (PEN) أكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان مع تصاعد القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في عدد من المناطق، مثل الخرطوم، الجزيرة، سنار، القضارف، وغرب وشمال دارفور.

وأوضحت المفوضية أن أكثر من 21 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينما نزح نحو 11.3 مليون شخص قسراً منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023، منهم 2.9 مليون فروا إلى دول مجاورة.

وقالت إنه خلال اجتماع عقد في جنيف في 15 أكتوبر، تم التركيز على أهمية التدخلات الإنمائية طويلة الأجل كجزء من الاستجابة للأزمة، ودعت الدول المانحة إلى توفير التمويل اللازم لدعم هذه التدخلات ومساعدة الدول المضيفة على الاستمرار في استقبال اللاجئين وتلبية احتياجاتهم.

وأشارت المفوضية إلى أنه أعيد فتح الحدود بين مدينتي قلابات في السودان وميتيما في إثيوبيا في 20 أكتوبر، بعد إغلاق دام أكثر من أسبوعين بسبب اشتداد الصراع في منطقة أمهرة بإثيوبيا، حيث قامت المفوضية بتقييم موقع جديد لاستقبال اللاجئين.

وفي الوقت ذاته، ومع تصاعد القتال في مناطق شمال وغرب دارفور، ازدادت حركة النزوح إلى تشاد، حيث استقبلت المفوضية وشركاؤها 4123 وافداً جديداً هذا الأسبوع فقط، وتعمل حالياً على توفير الملاجئ والمياه في تشاد لمواجهة تدفق اللاجئين المتوقع.

وأشار تقرير المفوضية إلى أن مصر سجلت ثاني أعلى عدد من طلبات اللجوء على مستوى العالم في النصف الأول من عام 2024، حيث تجاوز عدد الطلبات 209,000، لتحتل المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة، مما يعكس حجم التداعيات الإقليمية للأزمة في السودان.