واشنطن تطالب قوات الدعم السريع بوقف الهجوم على الفاشر وحماية المدنيين إنقاذ الطفولة: الأمطار الغزيرة في السودان تفاقم معاناة الأسر والأطفال النازحين أطباء بلا حدود تدعو للتدخل العاجل لإنقاذ الأطفال في مخيم زمزم للنازحين مسؤولة أممية : النساء السودانيات يواجهن أزمة إنسانية غير مسبوقةالخطوط الجوية الاثيوبية تطلق رحلات يومية إلى مدينة بورتسودان
Live Date and Time

مفوض أممي يحذر من تزايد النزوح في السودان ما لم تتضافر جهود السلام

20يونيو/حزيران 2024 (PEN) حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، خلال زيارته الثانية للسودان منذ اندلاع الحرب في العام الماضي، من أن استمرار النزاع دون جهود سلام متضافرة سيؤدي إلى فرار المزيد من الناس من الحرب الوحشية في السودان إلى البلدان المجاورة.

وخلال زيارته لمخيمات اللاجئين ومراكز النازحين في كوستي بولاية النيل الأبيض، أشار غراندي إلى أن أكثر من مليون شخص لجأوا إلى تلك المناطق منذ بدء القتال. ووصف مستوى المعاناة بأنه "غير معقول حقاً"، مؤكداً أن السودان يواجه أزمة شاملة مع فظائع حقوق الإنسان المروعة ونزوح الملايين ومجاعة تلوح في الأفق، مما يهدد بفقدان جيل كامل بسبب الحرب.

وأعرب غراندي عن قلقه العميق إزاء حجم الأزمة الإنسانية، مشيراً إلى تصاعد العنف في الفاشر بشمال دارفور وارتكاب فظائع ضد المدنيين في ولاية الجزيرة. وأضاف أن العديد من المدنيين محاصرون في بؤر الصراع وغير قادرين على الفرار بحثاً عن الأمان.

وقال غراندي: "المدنيون لم يبدأوا هذه الحرب، لكنهم يدفعون ثمنها. نحن بحاجة إلى أن تتوقف الأطراف المتحاربة عن استهدافهم، وأن تسهل على الفور وصول المساعدات الإنسانية إلى المجتمعات التي تحتاج إلى مساعدات منقذة للحياة".

وأشار إلى أن النزاع تسبب في نزوح تسعة ملايين شخص، مما يجعل السودان أحد أكبر أزمات النزوح في العالم، مع فرار ما يقرب من مليوني شخص إلى خارج البلاد.

وأضاف غراندي: "يجب على القادة العسكريين، وأولئك الذين لديهم نفوذ عليهم، أن يجعلوا السلام أولوية. وبدون ذلك، سيستمر الناس في الفرار إلى البلدان المجاورة، مثل تشاد وجنوب السودان، التي خرجت لتوها من صراعاتها الخاصة ولا يمكنها ببساطة التعامل مع ملايين الأفواه الأخرى لإطعامها. استقرار المنطقة على المحك".

وأشار غراندي إلى أن النازحين يعيشون في ظروف مزرية ومعرضين لخطر الإصابة بالأمراض في مخيمات اللاجئين المكتظة والمواقع المؤقتة الأخرى. وأشاد بسخاء المجتمعات المضيفة التي ترحب بالفارين، داعياً المانحين الدوليين إلى مواصلة وتكثيف دعمهم للاستجابة الإنسانية.

وختم غراندي بقوله: "الكثير من الناس محاصرون في حلقة مأساوية من النزوح، وحياة انقلبت رأساً على عقب بسبب الحرب مراراً وتكراراً. تحدث معي قادة الشباب والنساء عن آمالهم في التعليم وفرص العمل وآفاق المستقبل. وهذا يتطلب استثماراً، والأمر يستحق ذلك لبناء مستقبل أفضل للسودان".

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.