منظمات دولية تحذر من تدهور الوضع الإنساني في السودان وتدعو إلى تقديم مساعدات نقدية

1 يوليو / تموز 2024 (PEN) قالت منظمات دولية إن السودان يشهد جوعًا غير مسبوق يهدد حياة عدد لا يحصى من الأفراد. وأشارت التقارير إلى أن الجهود الإنسانية السابقة لم تنجح، مما يدفع للتوصية بالتحول إلى التدخلات القائمة على النقد مثل المساعدات النقدية متعددة الأغراض والتحويلات النقدية الجماعية.

ذكرت المنظمات أن الاستجابة الإنسانية في السودان، حيث يحتدم الصراع منذ أكثر من عام، تجد نفسها عند مفترق طرق. وأضافت أن القيود الهائلة المفروضة على حركة السلع والأفراد جعلت التركيز على المساعدات العينية غير فعال في الوصول إلى الناس وتلبية احتياجات السكان الهائلة. وأوضحت أن الوضع الإنساني قد تدهور منذ بدء الصراع ووصل الآن إلى مستويات حرجة، حيث يموت الناس من الجوع في أجزاء من البلاد، ومستويات مقلقة للغاية من سوء التغذية بين الأطفال، خاصة الفتيات المراهقات والنساء الحوامل والمرضعات.

بحسب التقارير، على الرغم من جهود المناصرة للاعتراف بإمكانية استخدام البرامج النقدية، وخاصة المساعدة النقدية متعددة الأغراض، إلا أنها لم تحظَ بالأولوية في الاستجابة الإنسانية. وأشارت المنظمات إلى أن الأدلة والتجارب التي جمعتها خلال العام الماضي تظهر أن النقد يعمل في السودان، وهو حاليًا الطريقة الأسرع - وأحيانًا الوحيدة - لإنقاذ الأرواح في العديد من المناطق المتضررة من النزاع، حيث يمثل وصول المساعدات الإنسانية تحديًا متزايدًا.

قالت المنظمات إنه في ظل تزايد الوفيات المرتبطة بالجوع وارتفاع خطر المجاعة، يجب أن تتحول الاستجابة الإنسانية إلى التركيز على المساعدات النقدية متعددة الأغراض كوسيلة سريعة للخط الأول، مع النظر في إمكانية استخدام المساعدات العينية بشكل تكميلي. وأوضحت أن الاستجابة ينبغي أن تعطي الأولوية للبناء على الهياكل القائمة القادرة على التوسع السريع والفوري.

وبحسب أعضاء مجموعة العمل النقدية السودانية، يتمتعون بالقدرة التشغيلية للوصول إلى ما يقرب من مليوني شخص بالنقد متعدد الأغراض بحلول أكتوبر 2024، والذي سيكلف ما يقدر بنحو 380 مليون دولار من التمويل.