منظمات دولية تحذر من تفاقم أزمة اللاجئين السودانيين في تشاد

29 يناير/كانون الثاني 2025 (PEN) حذرت ثلاث وعشرون منظمة إنسانية دولية من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يواجهها اللاجئون السودانيون في تشاد، نتيجة نقص التمويل وضعف الاستجابة الإنسانية، وفقًا لبيان مشترك صادر عنها.

ووفقًا للمنظمات، فرّ ما يقرب من مليون شخص من السودان إلى تشاد خلال العامين الماضيين، بينهم أكثر من 720 ألف لاجئ سوداني و220 ألف تشادي عادوا إلى ديارهم بسبب الصراع، بينما يشكّل النساء والأطفال 90% من النازحين.

وأشارت بيانات مراقبة الحماية، التي جُمعت في أكتوبر 2024، إلى أن ثلثي الوافدين إلى تشاد تعرضوا للعنف، فيما كان ثلثهم ضحايا للاعتداء الجسدي. كما وثقت بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة انتهاكات واسعة، من بينها العنف الجنسي الذي ارتكبته جهات مسلحة في السودان.

وأكدت أليكس كامو، رئيسة منتدى المنظمات غير الحكومية الدولية، أن معظم اللاجئين عبروا الحدود "ولم يكن بحوزتهم سوى الملابس التي يرتدونها"، مشيرةً إلى أن "هناك حاجة ماسة إلى دعم نفسي وتعليمي وصحي، لكن ضعف التمويل يجعل المساعدات غير كافية".

وبحسب تقرير صادر عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بدعم من المجلس النرويجي للاجئين، فإن 80% من الأطفال اللاجئين والعائدين وأطفال المجتمعات المضيفة لم يلتحقوا بالمدارس في عام 2024، بسبب نقص المعلمين والبنية التحتية التعليمية.

ودعت المنظمات الإنسانية إلى تعزيز آليات التمويل الإقليمي، مشددةً على أن تشاد، رغم مواردها المحدودة، استقبلت اللاجئين وضمنت حقهم في اللجوء، وفقًا لما أكده أمادو بوكوم، مدير منظمة كير في تشاد.