منظمات دولية تدعو لضغط دولي لحماية المدنيين في السودان وتوفير المساعدات

19يونيو/حزيران 2024 (PEN) أعرب منتدى المنظمات غير الحكومية الدولية في السودان عن فزعه الشديد إزاء استمرار إراقة الدماء في الفاشر، حيث قُتل عدد من المدنيين بما في ذلك ثمانية متطوعين محليين كانوا يخدمون في جهود الإغاثة. شهد شمال دارفور الشهر الماضي قتالاً عنيفًا بين القوات المسلحة السودانية وحلفائها وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى تفاقم محنة المدنيين.

وأشار المنتدى المكون من 66 منظمة غير حكومية دولية إلى أن الهجمات المتكررة على المناطق المكتظة بالسكان تسببت في مقتل وجرح الآلاف وتدمير البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات ومخيمات النازحين داخليًا. حتى الآن، أُبلغ عن أكثر من 700 إصابة وما لا يقل عن 100 حالة وفاة في مستشفيي الجنوب وبابكر نار في الفاشر.

وأوضح المنتدى أن التوترات المستمرة، التي تفاقمت بسبب الخطاب العنيف وغياب المساءلة، قد تؤدي إلى مزيد من الفظائع الجماعية. وأشار إلى أن إمدادات المساعدات قد انقطعت عن المدينة بشكل كبير، مما يزيد من معاناة السكان الذين يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والماء والوقود.

وحذر المنتدى من أن الهجمات على المستشفيات تعرقل بشكل خطير الوصول إلى الرعاية الصحية، وتفاقم أزمة إنسانية حادة بالفعل في شمال دارفور، حيث يستضيف الإقليم أكثر من 665,000 نازح.

دعا منتدى المنظمات غير الحكومية الدولية إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. وشدد على ضرورة وقف الهجمات العشوائية وتوفير ضمانات أمنية لحماية العاملين في المجال الإنساني والسماح بمرور آمن للإمدادات والمساعدات.

كما دعا المنتدى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى ممارسة ضغط دبلوماسي مستمر ومنسق على أطراف النزاع لضمان تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2736، وتحسين وصول المساعدات الإنسانية.

وأشار المنتدى إلى أهمية توثيق انتهاكات حقوق الإنسان وضمان العدالة للضحايا، مشددًا على ضرورة توفير خدمات الاتصالات دون انقطاع لضمان التواصل بين الأفراد وشبكات دعمهم.

وفي الختام، أكد المنتدى التزامه بتقديم المساعدة المنقذة للحياة رغم الظروف الصعبة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم للتخفيف من معاناة المدنيين في شمال دارفور وإيجاد حل سلمي للصراع.