واشنطن تطالب قوات الدعم السريع بوقف الهجوم على الفاشر وحماية المدنيين إنقاذ الطفولة: الأمطار الغزيرة في السودان تفاقم معاناة الأسر والأطفال النازحين أطباء بلا حدود تدعو للتدخل العاجل لإنقاذ الأطفال في مخيم زمزم للنازحين مسؤولة أممية : النساء السودانيات يواجهن أزمة إنسانية غير مسبوقةالخطوط الجوية الاثيوبية تطلق رحلات يومية إلى مدينة بورتسودان
Live Date and Time

منظمة إنقاذ الطفولة: ارتفاع قياسي في انتهاكات حقوق الأطفال في السودان

24 يونيو/حزيران 2024 (PEN) قالت منظمة إنقاذ الطفولة إن عدد الأطفال الذين قتلوا أو أصيبوا أو تعرضوا لانتهاكات جسيمة أخرى في السودان ارتفع ستة أضعاف في عام 2023 إلى مستوى قياسي، حيث شل الصراع المدمر البلاد، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عالمية عاجلة لمعالجة هذه الأزمة المتصاعدة.

وذكرت المنظمة أن بيانات الأمم المتحدة الجديدة أظهرت ما لا يقل عن 1,721 انتهاكًا جسيمًا ضد 1,526 طفلًا في عام 2023، وهي أفعال تسبب ضررًا كبيرًا أو تهدد رفاه الأطفال وحقوقهم، بارتفاع من 306 انتهاكًا مسجلًا في عام 2022.

وأضافت المنظمة أن الحالات الموثقة في تقرير الأمم المتحدة السنوي عن الأطفال والنزاع المسلح شملت مقتل أكثر من 480 طفلًا، وتشويه 764 طفلًا، وتجنيد أكثر من 200 طفل في النزاع. كما تعرضت ما لا يقل عن 114 فتاة للاغتصاب أو العنف الجنسي.

وبحسب التقرير، كان هذا أعلى رقم مسجل في البلاد منذ عام 2006، عندما بدأت الأمم المتحدة في جمع المعلومات بشكل منهجي عن الانتهاكات الجسيمة الستة المرتكبة ضد الأطفال في النزاع. وأشارت إلى أن العنف المستمر وعدم وصول المراقبين في السودان يعني أن الأرقام، على الرغم من أنها مذهلة، من المرجح أن تمثل جزءًا صغيرًا فقط من العدد الحقيقي للانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال التي وقعت في السودان في العام الماضي.

وقالت المنظمة إن الأطفال وأسرهم عانوا منذ اندلاع النزاع في السودان في أبريل 2023 من العنف المتزايد والجوع والنزوح. ووجد تحليل أجرته المنظمة بالتعاون مع مشروع بيانات مواقع وأحداث النزاع المسلح (ACLED) أن واحدًا من كل طفلين كان على بعد خمسة كيلومترات من الخطوط الأمامية للنزاع خلال العام الماضي، مما جعلهم عرضة لإطلاق النار والقصف والغارات الجوية وغيرها من أعمال العنف.

وأضافت المنظمة أن أكثر من 4 ملايين طفل أجبروا على الفرار من ديارهم، وأن ندرة الغذاء المتزايدة أدت إلى إصابة ما يقدر بنحو 5 ملايين شخص، معظمهم من الأطفال دون سن الخامسة، بسوء التغذية الحاد.

وقال الدكتور عارف نور، المدير القطري لمنظمة إنقاذ الطفولة في السودان: "من غير المعقول أن 1,721 جريمة ضد الأطفال وقعت في السودان العام الماضي - ومع عدم الإبلاغ عن العديد من الانتهاكات، فإننا نعلم أن هذا سيكون مجرد غيض من فيض. وتثبت الزيادة الهائلة مقارنة بالسنوات السابقة أن الصراع يدمر دائما حياة الأطفال، ويجب أن ينتهي فورا".

وأضاف نور: "وبالإضافة إلى قتل الأطفال وتشويههم، أجبر أكثر من 200 طفل على التجنيد المسلح، ووردت تقارير مروعة عن عمليات إعدام جماعي واغتصاب - بما في ذلك عمليات إعدام أطفال".

وأوضح أن الأزمة في السودان هي حقًا أزمة أطفال، حيث يحتاج حاليًا 14 مليون طفل من أصل 22 مليون طفل إلى دعم إنساني، و19 مليون طفل خارج المدرسة، و4 ملايين طفل نازحون. على الرغم من حجم الاحتياجات، تعاني الأزمة الإنسانية في السودان من نقص شديد في الموارد، حيث يتم تمويل 16٪ فقط من خطته الإنسانية في منتصف العام.

وختم نور بالدعوة إلى اتخاذ إجراءات سياسية عاجلة لمعالجة هذه الأزمة. وقال: "يتطلب هذا الصراع أكثر من مجرد مساعدات إنسانية - إنه يتطلب حلاً سياسياً. ويجب على قادة العالم أن يبذلوا كل ما في وسعهم لإيجاد حلول لإنهاء القتال، وأن يعملوا مباشرة مع أطراف النزاع لضمان تقيدهم بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي، بينما يتعين على أطراف النزاع اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لمنع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال".

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.