الولايات المتحدة تدعو إلى تمديد فتح معبر أدري وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية الغارديان البريطانية: نقص التمويل يهدد حياة اللاجئين السودانيين في تشاد محامو الطوارئ: جرائم الدعم السريع في ولاية الجزيرة لا تسقط بالتقادم مصر تجدد موقفها بشأن الأزمة السودانيةفي ذكرى ثورة أكتوبر.. حمدوك يدعو لحل سياسي شامل لإنقاذ السودان
Live Date and Time

منظمة إنقاذ الطفولة تحذر: السودان على شفا أسوأ أزمة تعليمية في العالم

28 مايو / آيار 2024 (PEN) ذكرت منظمة إنقاذ الطفولة في تقرير لها أن عدد الهجمات العنيفة على المدارس والتعليم في السودان ارتفع أربعة أضعاف منذ بداية النزاع في أبريل من العام الماضي، حيث تم تسجيل 88 حادثة عنف، وأغلقت معظم المدارس الآن. وأوضحت المنظمة أن هذه الحوادث تشمل غارات جوية على المدارس، وتعذيب وقتل واختطاف المعلمين، والعنف الجنسي ضد الطلاب، واحتلال المدارس من قبل الجماعات المسلحة، واستخدامها كمرافق لتخزين الأسلحة.

وقالت المنظمة في تقريرها إن مجموعة التعليم، التي تضم وكالات الإغاثة بما في ذلك منظمة إنقاذ الطفولة، تحذر من أن السودان على شفا أسوأ أزمة تعليمية في العالم، مع إغلاق غالبية المدارس، مما يترك أكثر من 18 مليون طفل من أصل 22 مليون طفل خارج المدرسة لأكثر من عام.

وأضافت المنظمة أن التحليل استند إلى مراجعة الحوادث الفردية للهجمات المسلحة أو المواجهات التي تؤثر على التعليم، والمبلغ عنها في قاعدة بيانات مواقع وأحداث النزاع المسلح (ACLED) بين أبريل 2023 وأبريل 2024 في جميع أنحاء السودان. وسجلت قاعدة البيانات 23 حادثة من هذا النوع في الأشهر الـ 12 التي سبقت النزاع.

وأشار التقرير إلى أن العنف الذي يؤثر على المدارس والمعلمين والمتعلمين في أفريقيا في ازدياد، حيث أظهر تحليل مماثل أجرته منظمة إنقاذ الطفولة في فبراير ارتفاعاً بنسبة 20٪ في عدد الحوادث المسجلة في عام 2023.

وأوضحت منظمة إنقاذ الطفولة أن هدير، البالغة من العمر 13 عاماً، نزحت مع عائلتها من أم درمان إلى عطبرة، وفقدت الاتصال بوالدها في فوضى الصراع، لكنها تمكنت من العودة إلى الدراسة بفضل بناء مدرسة جديدة في مخيم النازحين.

ودعا الدكتور عارف نور، المدير القطري لمنظمة إنقاذ الطفولة في السودان، إلى اتخاذ إجراءات سياسية عاجلة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية لإنهاء القتال وتحقيق عملية سلام شاملة بقيادة محلية. وأضاف: "ليست حياة الأطفال فقط على المحك، بل مستقبلهم أيضاً. ولا يزال ملايين الأطفال يواجهون اضطرابات في تعليمهم مع تدمير مدارسهم بالقنابل، أو الاستيلاء عليها كملاجئ للأسر النازحة".

ودعت منظمة إنقاذ الطفولة جميع أطراف النزاع إلى التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، وضمان وصول المساعدات الإنسانية وحماية الأطفال. وأكد الدكتور نور على ضرورة اتخاذ إجراءات بشأن التزام السودان بإعلان المدارس الآمنة لحماية التعليم ومستقبل الأطفال من الأذى.

وتشير التقديرات إلى أن نحو 25 مليون شخص، أي نصف سكان البلاد، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية بحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.