واشنطن تطالب قوات الدعم السريع بوقف الهجوم على الفاشر وحماية المدنيين إنقاذ الطفولة: الأمطار الغزيرة في السودان تفاقم معاناة الأسر والأطفال النازحين أطباء بلا حدود تدعو للتدخل العاجل لإنقاذ الأطفال في مخيم زمزم للنازحين مسؤولة أممية : النساء السودانيات يواجهن أزمة إنسانية غير مسبوقةالخطوط الجوية الاثيوبية تطلق رحلات يومية إلى مدينة بورتسودان
Live Date and Time

منظمة دولية تنبه إلى خطر مجاعة في السودان وتطالب بفتح ممرات إنسانية فورية

5يوليو / تموز 2024 (PEN) حذرت منظمة كونسيرن وورلدوايد من ضرورة السماح الفوري بفتح ممرات وصول آمنة من تشاد وجنوب السودان المجاورتين لتمكين الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من جلب الإمدادات الصحية والتغذوية العاجلة إلى السودان، لمنع مجاعة وشيكة قد تؤدي إلى فقدان مئات الآلاف من الأرواح.

وقال الدكتور فاروق خان، المدير القطري لمنظمة كونسيرن في السودان، إن أكثر من 755,000 شخص يواجهون ظروفًا شبيهة بالمجاعة في السودان من الآن وحتى سبتمبر، وفقًا لتوقعات التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، مشيرًا إلى أن أكثر من نصف سكان السودان البالغ عددهم 25.6 مليون نسمة سيواجهون ظروفًا متأزمة بحلول سبتمبر.

وأضاف خان: "العيادات التي ندعمها تتعرض لضغوط هائلة، حيث لا يستطيع الناس الوصول إلى مزارعهم أو سبل عيشهم، ويبيعون أصولهم لشراء الطعام لأسرهم، بينما تعطلت الإمدادات إلى الأسواق التجارية بسبب القتال، مما جعل الكثيرين يعتمدون بشكل كلي على المساعدات للحصول على وجبة واحدة في اليوم".

منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023، عالجت منظمة كونسيرن ما يقرب من 11,000 طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد في العيادات التي تدعمها. ومع ذلك، يشكل الوصول إلى المرافق الصحية تحديًا متزايدًا للسكان الذين أجبروا على مغادرة منازلهم هربًا من القتال أو بحثًا عن الطعام.

وذكرت أنها تستكشف حاليًا خيارات لتشغيل العيادات المتنقلة لتلبية احتياجات الناس. وقال الدكتور خان: "لقد أجبر الكثير من الناس بالفعل على الانتقال مرتين وثلاث مرات. وقد نزح أكثر من 10 ملايين سوداني داخليًا، بينما فر 2.2 مليون آخرين إلى البلدان المجاورة".

كما كانت إمدادات الأغذية للعيادات، المستخدمة لعلاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، غير منتظمة بسبب النزاع. بالإضافة إلى دعم العيادات، تقوم كونسيرن أيضًا بشراء وتوزيع المواد الغذائية الأساسية.

وشدد الدكتور خان على أن "إمكانية الوصول إلى المجتمعات المتضررة والإمداد المستمر بالسلع الصحية والتغذوية الأساسية هما قضايانا الرئيسية في هذه المرحلة، إذا أريد منع انتشار المجاعة على نطاق واسع وإنقاذ الأرواح".

و تستجيب فرق منظمة كونسيرن أيضًا لدعم الأعداد الهائلة من اللاجئين السودانيين الذين فروا إلى تشاد وجنوب السودان المجاورتين، وتواجه كلا الدولتين تحدياتهما الإنسانية الخاصة.

ودعت منظمة كونسيرن وورلدوايد المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لوضع حد للأعمال العدائية من خلال وقف فوري لإطلاق النار وعملية سلام شاملة، والضغط على أطراف النزاع لضمان وصول المساعدات الإنسانية عبر جميع الطرق الممكنة وضمان سلامة المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، وزيادة الاستثمار في النظام الصحي المحلي الذي تعطل بشدة، والضغط على المانحين لصرف 2 مليار دولار تم الالتزام بها في مؤتمر باريس في أبريل لتمويل وتسريع سلسلة توريد الإمدادات والمعدات الطبية الأساسية.

و حذرت منظمة كونسيرن من أن الفشل في توفير المساعدات والوصول إلى المجتمعات المتضررة سيؤدي إلى فقدان المزيد من الأرواح ويزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.