واشنطن تطالب قوات الدعم السريع بوقف الهجوم على الفاشر وحماية المدنيين إنقاذ الطفولة: الأمطار الغزيرة في السودان تفاقم معاناة الأسر والأطفال النازحين أطباء بلا حدود تدعو للتدخل العاجل لإنقاذ الأطفال في مخيم زمزم للنازحين مسؤولة أممية : النساء السودانيات يواجهن أزمة إنسانية غير مسبوقةالخطوط الجوية الاثيوبية تطلق رحلات يومية إلى مدينة بورتسودان
Live Date and Time

نيويورك تايمز : صور الأقمار الصناعية تكشف حجم الدمار في الفاشر

20يونيو/حزيران 2024 (PEN) قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الحرب الأهلية الوحشية في السودان، التي طغى عليها القتال في أوكرانيا وغزة، تنتشر منذ أشهر في جميع أنحاء منطقة دارفور الغربية، حيث تم غرس الفظائع في الوعي الدولي قبل 20 عامًا. وأضافت الصحيفة أن الاهتمام العالمي بدأ يتركز على حصار مدينة في دارفور، حيث أثار العنف الفوضوي المخاوف من وقوع مذبحة عرقية أخرى، بل وحتى إبادة جماعية.

ذكرت نيويورك تايمز أن المعركة من أجل مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، قد جعلت الحرب أكبر من أن يتم تجاهلها. وطالب مجلس الأمن الدولي في تصويت شبه إجماعي بإنهاء الحصار هناك. وبحسب تحليل لصور الأقمار الصناعية والفيديو أجرته الصحيفة، فإن آلاف المنازل قد دمرت وأجبر عشرات الآلاف من الناس على الفرار.

أشارت الصحيفة إلى أن المقاتلين هم جزء من مجموعة شبه عسكرية تعرف باسم قوات الدعم السريع، التي تعتبر خلفاء لميليشيات الجنجويد التي كانت تتعامل بوحشية مع المدنيين. وهكذا، فإن روايات عن مذبحة وقعت في مدينة أخرى في الخريف الماضي تثير المخاوف من الأسوأ.

قالت أليس وايريمو نديريتو، كبيرة مسؤولي الأمم المتحدة في مجال منع الإبادة الجماعية: "إن الوضع اليوم يحمل كل علامات خطر الإبادة الجماعية". وأوضحت الصحيفة أن المقاتلين الذين يشنون حربًا أهلية ضارية مع جنود الحكومة السودانية، قد سيطروا على الطريق السريع الرئيسي، مما أدى إلى قطع الغذاء بشكل كبير عن الفاشر والمنطقة المحيطة التي تصارع بالفعل المجاعة.

كما ذكرت نيويورك تايمز أن الرعاية الطبية غير متوفرة حيث تضطر المستشفيات إلى إغلاق أبوابها في وجه المقاتلين. وخوفًا من العنف، سار العديد من السكان لمسافة تصل إلى 180 ميلًا بحثًا عن الأمان، لكن الطريق مليء بالمخاطر، حيث تصل درجات الحرارة إلى أكثر من 120 درجة فهرنهايت (49 درجة مئوية) وتتعرض النساء للاعتداء الجنسي في الطريق. وحتى عندما يصل الناس إلى وجهاتهم، فإنهم غالبًا ما يجدون نقصًا في الغذاء والدواء.

قال أحد الأطباء في شرق دارفور: "إن مشاهدة الوافدين أمر مؤلم حقًا". وأضافت الصحيفة أن المحكمة الجنائية الدولية، التي وجهت اتهامات ضد مسؤولين سودانيين بعد الإبادة الجماعية قبل عقدين، تراقب عن كثب لتحديد ما يحدث الآن، وقد أصدرت استئنافًا للحصول على أدلة على الفظائع.

أوضحت نيويورك تايمز أن بعض مقاتلي قوات الدعم السريع يسهلون هذه المهمة، حيث أنهم بدلاً من محاولة إخفاء هدم المنازل وإساءة معاملة المدنيين، يقومون بتسجيل هذه الأعمال ونشر مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.